انخفاض عوائد سندات منطقة اليورو.. وترقب لكلمة كريستين لاجارد

انخفضت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو بشكل طفيف اليوم الثلاثاء، مع استمرار قلق المستثمرين بعد التقلبات الأخيرة في سوق الائتمان الأمريكية وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما تحوّلت الأنظار إلى خطابات واضعي أسعار الفائدة في الاتحاد.

من المقرر أن تُلقي كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كلمة في وقت لاحق من اليوم، في واحدة من آخر الفرص المتاحة لتشكيل السياسة النقدية قبل بدء فترة تجميد مؤقت يوم الخميس، قبيل اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل.

وانخفض عائد سندات ألمانيا لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.573%، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له منذ يونيو عند 2.523% يوم الجمعة.

وتراجع عائد مؤشر منطقة اليورو القياسي للأسبوع الرابع على التوالي الأسبوع الماضي، مع لجوء المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن بسبب المخاوف بشأن إغلاق الحكومة الأمريكية، والنزاع التجاري مع الصين، ومؤشرات على ضغوط ائتمانية أمريكية. تتحرك عوائد السندات عكسياً مع الأسعار.

البنك المركزي الأوروبي في وضع جيد

تنتظر الأسواق خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، بحثاً عن مؤشرات حول مسار السياسة النقدية، بعد أن امتنع البنك المركزي عن خفض أسعار الفائدة في اجتماعيه في يوليو وسبتمبر.

مع اقتراب التضخم من المستوى المستهدف واستمرار مرونة النمو إلى حد ما، أكدت لاجارد مراراً وتكراراً أن البنك المركزي الأوروبي في وضع جيد، مشيرةً إلى عدم الحاجة إلى اتخاذ أي إجراءات سياسية في الاجتماعات المقبلة.

تشير أسواق العقود الآجلة إلى أن البنك المركزي سيُبقي أسعار الفائدة الرئيسية ثابتة لبقية العام، وأن هناك احتمالاً بنسبة 80% لخفض آخر لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية حتى عام 2026.

المخاوف مستمرة

وفي حين هدأت الأسواق منذ نهاية الأسبوع الماضي، ظل المستثمرون قلقين من احتمال امتداد المخاوف الائتمانية الأمريكية وعمليات شطب الأصول إلى أسواق أخرى.

أدت المخاوف الأخيرة يوم الخميس، عندما كشف بنك زيونز بانكورب عن خسائر مرتبطة بالقروض التجارية والصناعية، إلى إقبال على السندات الألمانية الآمنة، مما أدى إلى انخفاض العائدات.

كما استمرت المخاوف بشأن الاستدامة المالية في دول مثل الولايات المتحدة واليابان وفرنسا.

خفّضت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيفها الائتماني السيادي الفرنسي بشكل غير متوقع من "AA-/A-1" إلى "A+/A-1" يوم الجمعة، في تحذير من أن عدم الاستقرار السياسي يُعرّض جهود الحكومة لإصلاح ماليتها للخطر.

وانخفض العائد على سندات الخزانة الفرنسية لأجل 10 سنوات بنحو نقطة أساس إلى 3.358%، مما أبقى الفارق مع العائد على سندات الخزانة الألمانية لأجل 10 سنوات ثابتا عند نحو 79 نقطة أساس.