الهيئة العربية للتصنيع تحقق إنجازًا تاريخيًا في صيانة التوربينات البخارية داخل مصر

حققت الهيئة العربية للتصنيع إنجازًا صناعيًا غير مسبوق على مستوى مصر، من خلال نجاحها في تنفيذ أعمال الإصلاح الكامل والعمرة للتوربينات البخارية العملاقة عالية السرعة بمصانع الأسمدة الأزوتية المنتشرة في مصر، لأول مرة داخل البلاد دون الحاجة لإرسال الأجزاء إلى الخارج.
وأكد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن هذا الإنجاز يعكس القدرات التصنيعية المتطورة للهيئة وكفاءة كوادرها البشرية الماهرة، ويجسد رؤية مصر 2030 في تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا، وتقليل الاعتماد على الخارج، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة العالمية وتوفير النفقات.
وأوضح مختار عبد اللطيف أن مصنع المحركات بالهيئة نجح في تنفيذ أعمال الإصلاح الكاملة للتوربينة البخارية، والتي شملت: القياسات الدقيقة والفحص والتحليل الكيميائي والاختبارات اللاإتلافية باستخدام أحدث الأجهزة، توفير الخامات ولوازم الإصلاح في زمن قياسي، وتصنيع مثبتات أعمال التشغيل للخراطة والتجليخ، بالإضافة إلى تصنيع محددات قياس تطابق الأبعاد لأجزاء كراسي التحميل طبقًا للمواصفات الهندسية المطلوبة.

كما تضمنت أعمال الإصلاح الغسيل الكيميائي المتطور بتقنيات البخار وباستخدام الثلج الجاف، والخراطة الدقيقة والتجليخ على أحدث الماكينات المتخصصة، ليتم استعادة صلاحية التوربينة في غضون 25 يومًا فقط من العمل المتواصل، وهو إنجاز تحقق لأول مرة بمصر.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن هذا العمل جاء بالاستفادة من قدرات مصنع الطائرات ومصنع الإلكترونيات بالهيئة، مؤكداً أن الإنجاز يعكس قدرة الهيئة على التعامل مع أعقد الأعطال الصناعية في زمن قياسي، بما يسهم في دعم جهود الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج.

وأضاف مختار عبد اللطيف أن الهيئة تتطلع إلى تلبية كافة احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة في مصر والدول الشقيقة والصديقة، من المعدات التصنيعية وخطوط الإنتاج، بالإضافة إلى أعمال الصيانة والإصلاح، مع التركيز على الحفاظ على المعدات الاستثمارية باعتبارها ثروة صناعية وطنية.
ووجّه رئيس الهيئة الشكر والتقدير لكافة العاملين بمصانع الإلكترونيات والمحركات والطائرات، مؤكدًا أهمية استمرار الجهود والعطاء من أجل رفع مستوى الصناعة الوطنية وتعزيز مكانة مصر كقوة صناعية رائدة في المنطقة.