مصر تمنع تصدير خردة الحديد نهائيا لتعزيز الإنتاج الوطني.. تفاصيل كنز الرمل الأصفر

منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن صناعة مصر لوقود المستقبل.
في وقت العالم كله بيحاول يقلل التلوث ويتجه للطاقة النظيفة، مصر قررت تكون في الصورة من بدري وتاخد خطوة سباقة في صناعة الوقود النظيف للسفن، وده مش مجرد كلام أو دعاية، لا دي مشاريع حقيقية بتتعمل دلوقتي جوه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اللي بقت فعلاً القلب الصناعي الجديد لمصر، والدولة مخططاها تبقى مركز عالمي لإنتاج وتصدير الوقود الأخضر.
كمان الوقود الأخضر زي "الأمونيا والهيدروجين الأخضر" هو المستقبل، وخصوصًا لقطاع الشحن البحري اللي يعتبر من أكتر القطاعات اللي بتطلع انبعاثات ملوثة، ومصر عندها ميزة كبيرة جدًا إن حوالي 12% من التجارة العالمية بتمر من قناة السويس، يعني لو وفرنا الوقود النظيف للسفن دي، هنفتح باب رزق جديد وهيكون عندنا مصدر دخل ضخم ومستدام.
الشغل اللي بيحصل دلوقتي في المنطقة الاقتصادية بيستهدف إنتاج الأمونيا الخضراء باستخدام الطاقة المتجددة زي الشمس والرياح، وده مش بس هيقلل التلوث، ده كمان هيدينا سمعة عالمية إننا بلد بتواكب التطور ومهتمة بالبيئة..
الدولة كمان بتجهز مواني وبنية تحتية ضخمة علشان السفن تقدر تتزود بالوقود النظيف بسهولة، وده كله بالتعاون مع شركات عالمية كبيرة.

الفكرة ببساطة إن مصر مش عايزة تفضل بلد عبور، لكن بلد تصنيع وخدمة وتصدير، يعني السفن بدل ما تعدي من قناة السويس بس، هتتزود كمان بالوقود النظيف من عندنا قبل ما تكمل طريقها، وده يخلي مصر في وضع تنافسي محدش يقدر عليه.
منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن مصر تمنع تصدير خردة الحديد نهائيًا لتعزيز الإنتاج الوطني.
القرار الجديد ده مش مجرد خطوة عابرة، دي جزء من خطة كبيرة لتقوية الصناعة الوطنية وتقليل الاستيراد، بدل ما الخردة كانت بتتصدر وتروح تفيد مصانع برة، دلوقتي هتتجمع جوه البلد وتدخل في صناعة الحديد والصلب اللي محتاجينه في كل مشروع كبير بيتعمل، من طرق وكباري وإسكان ومناطق صناعية.. ومصر بدأت تعتمد على مواردها المحلية مش بس عشان توفر فلوس الاستيراد، لكن كمان عشان تحافظ على احتياطي العملة الصعبة وتقلل الضغط على الاقتصاد.
الخردة دي هتدخل في تصنيع "البيليت" اللي بيتعمل منه الحديد المستخدم في البناء، وده معناه إننا بننتج الحديد من أول خاماته بدل ما نستورده بأسعار غالية.. والخطة دي بتغير طريقة التفكير، لأن المخلفات اللي كانت بتترمي أو تتصدر بقت دلوقتي كنز بيخدم الإنتاج المحلي.
التجميع هيشمل كل أنواع الخردة، من المصانع والعربيات القديمة وحتى الحديد اللي بيتجمع من الهدم والمخازن.
وفي نفس الوقت، الدولة بتطور مصانع الحديد عشان تستوعب الكميات دي، وبتستكشف مناطق جديدة زي الواحات ووادي العلاقي عشان نوصل لاكتفاء ذاتي من خام الحديد.
الهدف مش بس نغطي السوق المحلي، لكن كمان نبدأ نصدر منتجات مصنعة وجاهزة بدل الخامة الخام، وده معناه فرص شغل أكتر واقتصاد أقوى، وكمان مصر رايحة ناحية الصناعة الخضراء، يعني مصانع بتشتغل بتقنيات صديقة للبيئة تخلي المنتج المصري منافس عالميًا.
وفي النهاية، وقف تصدير الخردة مش منع، ده استثمار ذكي في المستقبل، بيخلي البلد تكسب من كل اتجاه، وتحول “الخردة” من مخلفات إلى ثروة استراتيجية حقيقية.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن تفاصيل كنز الرمل الأصفر.
في قلب صحراء الأقصر بدأت الحكاية، بفكرة بسيطة، وهي ليه نرمي مية الصرف وإحنا ممكن نستفيد منها؟، ومن هنا طلعت فكرة المعالجة الثلاثية، مشروع بيحول المية دي لمية نظيفة وآمنة تُستخدم في الري، كله طبقًا للكود المصري رقم 501، والمشروع ده اتنفذ فعليًا، مش كلام على ورق.
المشروع بدأ في قرية الحبيل لوحدها، واللي اتزرع فيها أكتر من 1860 فدان اتحولوا لغابة من الأشجار زي الكافور والجوجوبا والمورينجا، اللي ليها قيمة اقتصادية كبيرة، وفي صحراء القرنة اللي كانت ناشفة، دلوقتي فيها 127 فدان أخضر بيكبروا كل يوم والشجر بقى بيطرح خير.
الموضوع كمان خلق فرص شغل، خصوصًا للسيدات اللي بيشتغلوا في جمع الجوجوبا وتقشيرها وبيكسبوا منها دخل محترم، كمان النباتات دي بتطلع زيوت ومستحضرات غالية بتتصدر برا مصر، يعني مشروع بيخدم البيئة والاقتصاد مع بعض.
محافظ الأقصر، المهندس عبد المطلب عمارة، قال إن الغابات دي مش منظر وبس، دي بتساعد في تصريف المياه وتوفير فرص عمل، والدولة ناوية تتوسع فيها كل سنة.
أما اللواء أحمد رمضان، رئيس شركة مياه الأقصر، وضح إن المشروع جزء من مبادرة “حياة كريمة”، وإن دلوقتي فيه 5 محطات شغالة و4 جاهزين يدخلوا الخدمة قريب، والمحطة دي طاقتها حوالي 36 ألف متر مكعب يوميًا، وأكتر من 3000 متر بيتعاد استخدامهم لري الأشجار، وكل نوع شجر مختار بعناية عشان يناسب جو الأقصر، زي النيم والكايا والأكاسيا والتوت.
يعني مشروع المعالجة الثلاثية مش تجربة، ده نموذج مصري لمعجزة بيئية، المية اللي كانت بتترمي بقت سر الحياة، والرمل الناشف بقى دهب أخضر بيزرع الأمل.