عمرو عامر يكتب: سيدة الشركات ولعبة الأسهم

عالم الشركات مليء بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة وتلك التفاصيل تتسع لتكون حكايات كبيرة ومثيرة من قصص نجاح وعصامية وبناء إمبراطوريات اقتصادية وطنية.. في المقابل تقع منطقة رمادية بين يمشي في النور ومن يتخبط في الظلام.. والاقتصاد وإن كان أرقاما وبيانات وإحصائيات واضحة وضوح الشمس إلا أن هناك بين السطور حكايات أخرى ليست فوق مستوى الشبهات وتنبعث منها رائحة كريهة وتشير إلى استخدام أدوات غير مشروعة في تكوين الثروة عبر لي عنق الأوراق وتزييف البيانات واستغلال النفوذ بكل أنواعه.
لعل ماحدث في البورصة المصرية مؤخرا بمنع رجل الأعمال محمود لاشين و47 شخصًا آخرين من التصرف في أموالهم وممتلكاتهم، وفقًا لما ورد في التعميم الرسمي الصادر من إدارة البورصة والموجه إلى جميع شركات السمسرة والأعضاء بالسوق لدليل حي على أن الدولة قادرة على الضرب من حديد على يد الفاسدين والمفسدين والمتلاعبين بالأسهم وأموال الناس حملة الأسهم ومن وثق فيهم.. ودليل آخر على أن مازال العش يعج بالدبابير السمان والخطيرة ذكرا كان أو "أنثى"..
وغالبا ما ترتبط البورصة في أذهان المواطنين بأنها مضاربة ومغامرة ربحا وخسارة لكن في الحقيقة هناك قوانين تحمي ونصوص تحرس أموال العملاء وإن الأمور لا تترك على عواهلها وأن البورصة كيان للاستثمار الآمن..
ولأن لكل قاعدة شواذ فقط سقط لاشين وغيره.. وفي الطريق قطط سمان آخرون سيقعون قريبا.. نعم لدينا حزمة من المستندات وأكوام من الأدلة التي تؤكد أن هناك من يتلاعب بأموال المساهمين عن طريق "سيدة أمرها" تعتقد أن لديها من النفوذ الكثير لتواصل ارتكاب المخالفات الجسيمة بداية من تسعير الأسهم فوق طاقتها الحقيقية بشهادة محللي أسواق المال وصولا إلى استغلال النفوذ.. وتكوين شركات وهمية وتقديم مستندات وافصاحات على غير الحقيقة.. قريبا ستنكشف لك عزيري القاريء كل التفاصيل حول المرأة القوية في عالم الشركات.. أو هكذا تعتقد.