العاصمة الإدارية مشروع التريليون جنيه.. الحلم المصري اللي بقى واقع اقتصادي

العاصمة الإدارية.. مدينة بتتبني مش بس بالطوب والحديد.. بتتبني برؤية، وبخطة، وبطموح يوصل بيها إنها تبقى قلب مصر الاقتصادي الجديد.
النهارده شركة العاصمة الإدارية الجديدة أصولها وصلت 335 مليار جنيه، وبتستعد إنها تكسر رقم المليار، مش في الأرباح، لكن في الأصول نفسها وتوصل لتريليون جنيه.. إيه تفاصيل اللي بيحصل في العاصمة الإدارية والخطط الجاية رايحة على فين.. ده اللى هنعرفه فخليكم معانا.
سنة 2024 كانت سنة مفصلية لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية
الأرقام كانت مذهلة:
226 مليار جنيه استثمارات منفذة
48 مليار جنيه أرباح نشاط
و26 مليار جنيه صافي أرباح بعد الضرائب.
نصيب السهم الواحد وصل لـ 60 جنيه، وده رقم بيأكد إن الشركة مش بس بتكسب.. دي بتدخل مرحلة الاستقرار المالي والتشغيلي الحقيقي بعد سنين من ضخ استثمارات في البنية التحتية والإنشاءات العملاقة.
طب وصلنا فين في المشروعات؟
العاصمة الإدارية دلوقتي مش مجرد مشروع، دي بقت مدينة نابضة بالحياة
سنة 2024 شهدت توسع في كل القطاعات: سكني، إداري، تجاري، الحي الحكومي شغال بكامل طاقته، وحي المال والأعمال بقى مقصد المستثمرين، كمان مدينة الثقافة والفنون بقت رمز لجمال التصميم والإبداع.

الإيرادات مش جاية بس من بيع الأراضي، لكن كمان من عقود تشغيل وصيانة ذكية، وخدمات تكنولوجية بتخلي العاصمة من أوائل المدن الذكية في المنطقة.
الشركة شايفة قدامها بوضوح: استثمارات أجنبية جاية في الطريق، شراكات في الطاقة والمباني الذكية والخدمات الرقمية، وهدف واضح: مضاعفة العائد السنوي خلال 3 سنين بس.
المرحلة الجاية هتكون مختلفة تمامًا، لأن العاصمة خلاص دخلت مرحلة "الاستدامة التشغيلية"، يعني تقدر تموّل نفسها بنفسها من غير ما تحمّل الموازنة العامة للدولة أي أعباء.
شركة العاصمة الإدارية كيان حكومي، لكن بطابع استثماري خاص، 51% لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، و49% لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وده معناه إن الدولة لسه المالك الرئيسي، لكن الإدارة شغالة بعقلية القطاع الخاص — كفاءة، تمويل ذاتي، وربحية.
فيه كمان مفاجأة قيد الدراسة: طرح الشركة في البورصة المصرية بنسبة ما بين 10 لـ15%.
الهدف؟ جذب استثمارات مباشرة وزيادة الشفافية، لكن الطرح مش قبل ما يتم التقييم المالي الكامل، المتوقع خلال سنة 2026 لما تكتمل معظم أحياء المدينة وتبدأ تحقق العوائد المستهدفة.
الشركة دلوقتي بتجهّز نفسها لمرحلة جديدة، لهدفها الكبير: رفع أصولها لتريليون جنيه.
إزاي؟ عن طريق التوسع في المرحلة التانية والتالتة، وإنشاء مناطق جديدة للأعمال الدولية والخدمات المالية والتكنولوجية.
كمان بيخططوا لإنشاء صندوق استثماري خاص لإدارة الأصول وجذب رؤوس أموال أجنبية.
والجميل إن كل ده بيتم بخطة واضحة لتحويل العاصمة من مشروع قومي.. إلى مركز اقتصادي ضخم ينافس إقليميًا.
من 2015 لحد النهارده، العاصمة الإدارية اتحولت من حلم على الورق.. إلى مدينة بتعيش وتتحرك، فيها أكبر برج في إفريقيا، النهر الأخضر اللي بيمتد 35 كيلومتر، ومقر الرئاسة والحكومة وكل مظاهر الدولة الحديثة.
والأهم، إنها بتموّل نفسها ذاتيًا وتفتح أبواب الاستثمار لمصر والعالم.