تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي على الأسواق حال استمراره للأسبوع المقبل

في حين الإغلاق الحكومي في أمريكا سيمتد إلى الأسبوع المقبل، قد تستمر أسواق الأسهم الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة في تسجيل مستويات قياسية، فيما يشير استطلاع رأي من بنك أوف أمريكا إلى أن الفقاعات هي أكبر مصدر قلق في أسواق الائتمان.
الإغلاق الحكومي في أمريكا
كتب تشارلز ديكنز في جملته الشهيرة: "كان أفضل الأوقات، وكان أسوأها، كان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة، ويجسد هذا القول بدقة الاختلال بين الأحداث السياسية وحركة السوق مع دخول الأسبوع الجديد، بحسب CNBC.
في الولايات المتحدة، أثار إغلاق الحكومة مخاوف بشأن تأثيره السلبي عالمياً، لكن لا يبدو أنه خفف من معنويات المخاطرة في أسواق الأسهم الرئيسية.
ويبدو أن الجمود السياسي في واشنطن العاصمة سيستمر حتى الأسبوع المقبل، مع مخاوف من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تستغل تجميد التمويل لتقليص الوظائف بشكل دائم وإلغاء بعض المشاريع.
في حين أُجريت العديد من الأبحاث حول ما قد يعنيه الإغلاق المطول للأسهم، فقد سجلت المؤشرات الأمريكية والأوروبية الرئيسية مستويات قياسية مرتفعة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تظهر فيه بيانات تدفقات الصناديق من بنك أوف أميركا تدفق 26 مليار دولار إلى الأسهم العالمية خلال الأسبوع المنتهي في 1 أكتوبر، مع استثمار قياسي قدره 9.3 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا.
لكن وسط هذا التفاؤل، يتزايد سرد آخر، إذ يحذر عدد متزايد من المشاركين في السوق من تشكل فقاعاتٍ في أجزاءٍ من السوق، ويرى البعض أن هذا قد يؤدي إلى تصحيح أكبر للسوق.
في مذكرةٍ حديثة، قال البنك: "المزاج متضارب للغاية. تحوم مؤشرات الأسهم بالقرب من مستوياتٍ قياسية... ومع ذلك، لا تزال ثقة المستهلك قريبة من أدنى مستوياتها التاريخية"، مما يُشجّع المستثمرين على تنويع استثماراتهم للحماية من عدم الاستقرار.
مؤشرات تحذيرية في أسواق الائتمان
هناك مؤشرات تحذيرية في أسواق الائتمان تحديدا. صرح بارنابي مارتن من بنك أوف أمريكا لبرنامج “سكواك بوكس يوروب”، أن استطلاعهم الأخير أظهر أن مستثمري الائتمان لديهم أحد "أكبر نسب زيادة الوزن على الإطلاق في تاريخ هذا الاستطلاع الممتد لعشرين عامًا، محذرا من تزايد المخاوف بشأن فقاعات السوق.
في الأسبوع الماضي، أعلنت شركة فيرست براندز الأمريكية لتصنيع قطع غيار السيارات إفلاسها، كاشفةً عن تراكم ديون بقيمة 12 مليار دولار نتيجة استخدام التمويل خارج الميزانية العمومية.
وصرح جيم تشانوس، وهو خبير بائع على المكشوف، لصحيفة فاينانشال تايمز بأنه يتوقع أن نشهد المزيد من هذه الأمور، محذرا من أن سوق الائتمان الخاص المتنامي بشكل متزايد يُعيد إلى الأذهان أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر.