كنز مخفي في قلب سيناء.. تطورات خطيرة في سوق الدهب.. وبشرى سارة عن اقتصاد مصر

رصدت بانكير، خلال الساعات الأخيرة، عدد من الملفات على الساحة المحلية والعالمية، التي تم نشرها عبر منصاتها المختلفة.
والبداية بموضوع صناعي مهم.. مصر طول عمرها بلد صناعة، ومن وقت طويل وهي سباقة في مجالات كتير، ومن أبرز القلاع الصناعية اللي عندنا "مصنع سيناء للمنجنيز"، اللي بيعتبر أقدم وأكبر مصنع متخصص في إنتاج سبائك المنجنيز في المنطقة.
المصنع موجود في مدينة أبوزنيمة بجنوب سيناء، ومساحته الكبيرة دي بتخليك تحس إنك داخل مدينة مستقلة، فيها كل حاجة من استراحات ومرافق ونادي اجتماعي وحتى مباني خدمية
المصنع اتبنى قبل حرب 67 لكنه اتوقف بسبب الاحتلال، وبعد التحرير رجع يشتغل من جديد واتوسع في أنشطة كتير زي الجبس، الكاولين، ورمال الزجاج .. وفي التسعينات بدأوا مرحلة جديدة بإنتاج الفيرومنجنيز بطاقة عشرات الآلاف من الأطنان سنويًا، لحد ما طوروا خطوط الإنتاج وبقوا ينتجوا السيلكون منجنيز اللي محتاجاه صناعة الحديد
النهارده المصنع بينتج حوالي 20 ألف طن في السنة، وده بيمثل تقريبًا 20% من استهلاك مصر من الصلب.
ومن مصنع المنجنبز للدهب..الأيام اللي فاتت سوق الدهب محليًا وعالميًا شغال على سخونة غير عادية .. الدهب عالميًا لسه محافظ على مستويات قريبة من أعلى قمة تاريخية بسبب عوامل كتير زي التوترات الجيوسياسية ,قرارات البنوك المركزية حوالين العالم خصوصًا الفيدرالي الأمريكي وكمان حركة الدولار قدام باقي العملات.. وطبعًا أي حد بيتابع عارف إن الدهب مش مجرد معدن.. ده أداة أمان، ملاذ آمن وقت الأزمات، وكل ما الدنيا تبقى مضطربة الناس تجري عليه.

في مصر الصورة ليها طابع تاني. سعر الجرام مش بيتأثر بالسوق العالمي بس.. لأ كمان بيتأثر بسعر الدولار في السوق المحلي وبقرارات البنك المركزي حوالين الفايدة.. يعني ممكن تلاقي سعر الأونصة عالميًا ثابت.. لكن الجرام في مصر طالع أو نازل بسبب حركة الدولار.
ونروح لموضوع تاني مهم جدا.. مصر اتقدمت 5 مراكز في أدائها بمؤشر الانفتاح الاقتصادي الصادر عن وكالة فيتش لتحتل المرتبة 51 من بين 202 دولة في سبتمبر 2025، مقارنة بالمركز 56 في يونيو الماضي.
المؤشر ده بيراقب أكتر من 200 دولة.. يعني ببساطة مصر اتحسّن وضعها وسط العالم كله في قدرتها على الانفتاح على التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي.
طب إيه اللي بيقيسه المؤشر ده بالظبط؟
المؤشر ده بيقيس حاجات كتيرة اوي زي حجم الواردات والصادرات بالنسبة للناتج المحلي و تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ودرجة جاذبية السوق للشركات الخاصة والأجنبية يعني باختصار.. كل ما بلدك تفتح أبوابها للاستثمار وتسهّل التجارة وتستقبل شركات أجنبية أكتر، كل ما مركزها يتحسن.
ونختم بخبر مهم .. مصر وسنغافورة وقّعوا سبع مذكرات تفاهم مؤخرا في مجالات متنوعة زي الصحة والأمن الغذائي و الخدمات الاجتماعية و دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
الاستثمار المباشر لسنغافورة في مصر وصل حوالي 530 مليون دولار تقريبًا.. و شركة Olam السنغافورية أعلنت إنها هتزود استثماراتها في مصر عشان توصل لـ 55 مليون دولارخاصة في قطاعات الزراعة والتجارة مع استغلال الموارد الطبيعية والقوى العاملة المدربة والبنية التحتية المتطورة.
كمان في اتفاق قديم بين مصر وسنغافورة و تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية للنقل البحري وهيئة الموانيء السنغافورية عشان تقوم بتشغيل وتطوير بعض الموانئ المصرية خصوصًا المتعلقة بمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية الأخرى.