كنز مخفي في قلب سيناء.. أسرار مصنع المنجنيز العملاق اللي بينتج 20% من حديد مصر

مصنع واحد بس في مصر والشرق الأوسط كله مسؤول عن إنتاج مادة لو وقفت، صناعة الحديد والصلب كلها هتتوقف! المصنع ده موجود في قلب سيناء، على مساحة بتتحطى المليون متر.. وبينتج لوحده 20% من احتياجات مصر من الحديد.
ده مصنع سيناء للمنجنيز في أبو زنيمة، اللي بيعتبر أقدم وأكبر مصنع متخصص في المنطقة لإنتاج سبائك المنجنيز، وهو السر اللي بيخلي صناعة الصلب مستمرة في مصر.. إزاي بدأ، وليه بيعتبر كنز استراتيجي لمصر.. ده اللي هنعرفه دلوقتي.
مصر طول عمرها بلد صناعة، ومن وقت طويل وهي سباقة في مجالات كتير، ومن أبرز القلاع الصناعية اللي عندنا "مصنع سيناء للمنجنيز"، اللي بيعتبر أقدم وأكبر مصنع متخصص في إنتاج سبائك المنجنيز في المنطقة.
المصنع موجود في مدينة أبوزنيمة بجنوب سيناء، ومساحته الكبيرة دي بتخليك تحس إنك داخل مدينة مستقلة، فيها كل حاجة من استراحات ومرافق ونادي اجتماعي وحتى مباني خدمية.
المصنع اتبنى قبل حرب 67 لكنه اتوقف بسبب الاحتلال، وبعد التحرير رجع يشتغل من جديد واتوسع في أنشطة كتير زي الجبس، الكاولين، ورمال الزجاج .. وفي التسعينات بدأوا مرحلة جديدة بإنتاج الفيرومنجنيز بطاقة عشرات الآلاف من الأطنان سنويًا، لحد ما طوروا خطوط الإنتاج وبقوا ينتجوا السيلكون منجنيز اللي محتاجاه صناعة الحديد.

النهارده المصنع بينتج حوالي 20 ألف طن في السنة، وده بيمثل تقريبًا 20% من استهلاك مصر من الصلب. وخليني اقولك ان عملية الإنتاج نفسها معقدة جدًا، الخام بيتجمع في أفران ضخمة بتوصل حرارتها لـ1600 درجة مئوية، والأفران دي بتشتغل بطاقة كهربائية هائلة عشان تقدر تصهر المواد وتخرج السبائك بجودة عالية.
والمكان مش بس مصنع، لكنه كمان مرتبط بمناجم ومحاجر غنية بخامات نادرة زي الكوارتز والجبس ورمال الزجاج، الخامات دي بتتصدّر برخص، وعشان كده الأهالي دايمًا بينادوا بإنشاء مصانع إضافية في المنطقة تستغل الموارد دي وتوفر آلاف فرص العمل
كمان في خطط مستقبلية لإنشاء وحدات تركيز للمنجنيز، هدفها إنتاج خام بجودة أعلى وأرخص تكلفة، عشان يدخل على طول في أفران الصهر ويوفر عملة صعبة للبلد.
واللي بيأكد عليه خبراء الصناعة إن مصنع سيناء للمنجنيز مش مجرد مشروع تقليدي، لكنه نموذج بيأكد إن مصر ممكن ترجع تبقى رقم واحد في صناعات استراتيجية زي الحديد والصلب. والسؤال هنا: هل شايف إن عندنا فرص نبقى رواد في صناعات تانية زي ما عملنا في المنجنيز؟