الين يتراجع مع ترقب الأسواق لانتخابات الحزب الحاكم وتوجهات بنك اليابان
تراجع الين الياباني بنحو 0.3% ليصل إلى 147.72 ين مقابل الدولار الأمريكي، لكنه لا يزال على مسار صعود أسبوعي بنسبة 1.2%، وهو الأعلى منذ منتصف مايو الماضي. ويأتي هذا الأداء وسط توقعات متباينة حول الخطوة المقبلة لبنك اليابان فيما يتعلق بسعر الفائدة، وسط ضبابية الأسواق العالمية، لا سيما تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
وأكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا أن الضبابية العالمية تقلل من فرص رفع وشيك للفائدة، ما دفع خبراء غولدمان ساكس إلى استبعاد أي زيادة في أكتوبر المقبل. ويستمر المستثمرون في متابعة تصريحات البنك المركزي الياباني عن كثب لتقدير اتجاهات السياسة النقدية المستقبلية وتأثيرها على حركة الين.
وفي الوقت نفسه، تركز الأسواق على الانتخابات الداخلية للحزب الليبرالي الديمقراطي المقرر إجراؤها يوم السبت، والتي ستحدد خليفة رئيس الوزراء الحالي. ويشير محللون إلى أن فوز المرشحة ساناي تاكايشي، المعروفة بتوجهاتها الحمائمية، قد يثير تقلبات إضافية في سوق السندات، بينما يعتبر خبراء أن أسماء أخرى مثل شينجيرو كويزومي أو يوشيماسا هاياشي لن تغير المسار الاقتصادي والسياسي بشكل كبير.
وعلى صعيد الدولار الأميركي، شهد تعافيًا جزئيًا على الرغم من إغلاق الحكومة الفيدرالية الأميركية الذي أخر صدور بيانات اقتصادية مهمة، مثل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر. وأظهر تقرير لمكتب الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أن معدل البطالة بقي عند 4.3%، فيما أظهر تقرير ADP انخفاض الوظائف الخاصة بنحو 32 ألف وظيفة، ما عزز التوقعات بسلسلة خفض للفائدة قبل نهاية العام.
وتشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة شيكاغو التجارية «CME» إلى احتمال 89% لخفض الفائدة في ديسمبر بعد خفض شبه مؤكد في أكتوبر. وفي أسواق العملات الأخرى، استقر مؤشر الدولار عند 97.9 بارتفاع طفيف نسبته 0.1%، بينما ارتفع اليورو إلى 1.1722 دولار، واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3437 دولار. أما الدولار الكندي فقد سجل أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.3986 دولار أمام الدولار الأميركي، متأثرًا بتراجع أسعار النفط بأكثر من 2% ومخاوف بشأن تجديد اتفاقية التجارة مع أميركا والمكسيك.
ويظل المستثمرون حذرين تجاه تطورات السياسات النقدية العالمية وانتخابات اليابان، إذ أن أي تغييرات قد تؤثر بشكل مباشر على حركة الين، مع استمرار تأثير البيانات الاقتصادية الأميركية على توقعات الفائدة العالمية وحركة أسواق العملات.
