بحضور 105 دولة.. الأسبوع الذري العالمي يشيد بجهود مصر في تطوير الطاقة النووية السلمية

اختتمت العاصمة الروسية موسكو فعاليات الأسبوع الذري العالمي، الذي شهد مشاركة واسعة من 105 دولة، بتكريم مصر ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، عبر منحه نوط الامتياز من المؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية "روساتوم"، وذلك تقديراً لإسهاماته في دعم وتعزيز التعاون الدولي بمجال الطاقة النووية.

وخلال الفعاليات، شارك الدكتور محمود عصمت متحدثاً في مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول "الطاقة الذرية: من نظام تكنولوجي إلى رؤية عالمية جديدة"، والتي رأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور عدد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء والوزراء المشاركين في القمة النووية العليا. كما ألقى الوزير كلمة في الجلسة العامة، أشاد فيها بعبقرية قرار القيادة السياسية المصرية بالانطلاق نحو الطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء، باعتبارها خطوة استراتيجية تدعم استدامة التنمية في مصر وتعزز مكانتها الإقليمية.

فاروق: مصر نفذت مشروعات كبرى للتوسع الزراعي وزيادة الإنتاجية دعماً للأمن الغذائي العربي

باسل رحمي: نعمل على تحويل توصيات تقرير ريادة الأعمال إلى برامج عملية لدعم الشباب والمرأة

وأكد عصمت أن البرنامج النووي المصري يمثل خياراً وطنياً استراتيجياً يفتح آفاقاً جديدة للاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية، موضحاً أن إدماج الطاقة النووية في مزيج الطاقة المصرية يتيح استقرار الشبكة الكهربائية، ويخلق أرضية قوية للتوسع في إدخال قدرات إضافية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يعزز توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.

كما شدد الوزير على أن العلاقة بين الطاقة النووية ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة علاقة تكاملية، حيث تسعى مصر إلى تحقيق نسبة مساهمة للطاقة المتجددة تتجاوز 42% بحلول عام 2030، و65% في عام 2040، بما يتماشى مع التوجهات العالمية والتطورات التكنولوجية المتسارعة.

وشهد الحدث مراسم بارزة تمثلت في نقل وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى من ميناء سانت بطرسبورغ إلى موقع محطة الضبعة النووية، وهو ما اعتُبر محطة مهمة في مسيرة المشروع النووي المصري الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية التابعة لـ"روساتوم".

وعلى هامش المنتدى، عقد الدكتور عصمت اجتماعاً مع أليكسي ليخاتشوف المدير العام لـ"روساتوم"، والدكتور أندريه بيتروف النائب الأول لمدير عام المؤسسة ورئيس الشركة المنفذة لمشروع محطة الضبعة، حيث ناقش الجانبان سير العمل بالمشروع وآليات الالتزام بالجدول الزمني المحدد، بما يضمن الانتهاء من المشروع في الوقت المقرر.

وأشار عصمت إلى أن المشروع النووي بالضبعة ليس مجرد محطة لتوليد الكهرباء، بل مشروع وطني استراتيجي يدعم مكانة مصر في قطاع الطاقة العالمي، ويعزز قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير فرص عمل جديدة، ونقل التكنولوجيا الحديثة.

واختُتمت الفعاليات بتأكيد مصر على التزامها بمواصلة التعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز استخدامات الطاقة النووية السلمية، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.