لأول مرة من 40 عامًا.. مصر تبحث عن الكنوز تحت الأرض والسر في المسح الجوي.. ما القصة؟
مصر استعانت بالمسح الجوي للبحث عن الكنز المفقود من 40 سنة.. بس هل المسح ده هيكشف عن دهب ومعادن نادرة تغير خريطة الاقتصاد المصري؟.. ولو اكتشفنا كنوز جديدة مين المستفيد؟ المواطن العادي ولا المستثمرين الكبار؟.. و هل التكنولوجيا دي هتمنع ضياع وقت وفلوس في حفر عشوائي زي زمان؟..
بعد أكتر من 40 سنة، مصر راجعة من جديد تدور على الكنوز اللي مستخبية في باطن الأرض، بس المرة دي مش بالحفر العشوائي ولا التجارب اللي تضيع وقت وفلوس، احنا دخلنا على عصر تكنولوجيا المسح الجوي.
وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي أعلن أن الوزارة بتجهز لأول مسح جوي في مصر من 40 سنة، الهدف منه نعرف بالظبط إيه اللي مستخبي تحت الأرض من ثروات ومعادن ودهب وحتى فرص بترول وغاز.. الفكرة كلها إن التكنولوجيا هترسم خرائط دقيقة جدًا لسطح الأرض وما تحتها، وتدي بيانات ومعالجة علمية دقيقة، وده هيبقى الأساس لجذب الاستثمارات.
مصر عندها تاريخ طويل مع الكنوز المدفونة، من الفراعنة لحد النهاردة، الأرض دي مليانة خير، بس اللي بيفرق المره دي إننا بنستخدم أحدث تكنولوجيا من خلال تعاون مع شركة إسبانية اسمها "إكس كاليبر"، دي شركة كبيرة وليها خبرة في نيجيريا وبلاد تانية، وعندهم القدرة يعملوا مسح جوي على مستوى الجمهورية كلها بسرعة وكفاءة.
الموضوع مش بس إننا نعرف فيه دهب أو نحاس أو فوسفات ولا لا، لكن كمان أن البيانات دي هتقلل مخاطر الاستثمار، أي شركة جاية تشتغل هتلاقي قدامها خرائط وتقارير دقيقة، وبالتالي تقدر تحط خطة واضحة وتدخل السوق وهي عارفة مكاسبها.. والمرحلة الجاية هتشهد تنسيق مستمر مع الشركة الإسبانية لوضع مقترحات عملية، عشان نبدأ ننفذ على أرض الواقع.
الوزير بنفسه شدد إن الدولة حاطة قطاع التعدين ضمن أولوياتها، وده مش كلام وبس، ده اتنفذ بإصلاحات وتشريعات جديدة، ونماذج اتفاقيات مرنة بتشجع المستثمرين وتخليهم يحسوا إن مصر بقت بيئة جاذبة، ودي كلها توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي إننا نستغل ثرواتنا المعدنية صح ونزود مساهمة التعدين في الاقتصاد القومي.
الغريب والمثير في القصة إن الأبنية التحتية واللوجستيات موجودة، يعني عندنا الطرق والمواني والطاقة، وعندنا جاهزية إن أي مستثمر ييجي يشتغل يلاقي كل حاجة متوفرة، وده بيخلي مصر في موقف قوة، مش بس بندور على الكنوز لنفسنا، لكن كمان بنعرض على العالم كله يشارك ويستثمر في ثرواتنا.
ياختصار، اللي بيحصل دلوقتي مش مجرد خطوة عادية، ده تحول استراتيجي كبير، ممكن خلال السنين الجاية نشوف اكتشافات تغير خريطة التعدين في مصر، وتفتح باب لثروات مدفونة بقالها آلاف السنين.
