السبت 20 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
بنوك خارجية

بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: دورة التيسير النقدي قد تتوقف بعد انتهاء عام 2025

السبت 20/سبتمبر/2025 - 12:00 ص
بنك الاحتياطي الفيدرالي
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

أطلق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حملة تخفيض أسعار الفائدة التي طال انتظارها في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أثار موجة من التوقعات بمزيد من التيسير النقدي مستقبلًا.

ولكن محللي MRB Partners يحذرون من أن البنك المركزي لن يُجري على الأرجح أكثر من تخفيض واحد، أو ربما تخفيضين هذا العام، قبل أن يتوقف مؤقتًا، إذ يبدو أن سوق العمل أصعب مما كان متوقعًا، ولا يزال التضخم أعلى من المستهدف بعناد.

ويتوقع سوق السندات أن يُخفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام، وأن يُجري تخفيضين أو ثلاثة تخفيضات إضافية العام المقبل، ومع ذلك، يُرجّح أن يُخفّض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام، وربما مرتين ولا نتوقع استمرار دورة تخفيف أسعار الفائدة بعد هذا العام.

وتشير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفضين آخرين لأسعار الفائدة هذا العام، وخفض آخر في عام 2026.

رغم تباطؤ سوق العمل مؤخرًا، تُشير شركة MRB Partners إلى أن سوق العمل لا يدخل في ركودٍ ذاتي التعزيز، وأنّ توجيهات الاحتياطي الفيدرالي لسوق العمل تُركّز على تحقيق أقصى قدر من التوظيف، وليس على معدلات خلق وظائف مُحددة.

ويُعزى تباطؤ نمو الوظائف جزئيًا إلى سياسة الهجرة التقييدية، التي خفضت نمو القوى العاملة بشكل حاد هذا العام.

وأضاف المحللون أن تباطؤ معدل النمو في سوق العمل يعني أنه "يمكن الحفاظ على الحد الأقصى من العمالة مع خلق فرص عمل أبطأ بكثير من العام الماضي".

ساعد ارتفاع معدل البطالة في أغسطس في صدى رواية ضعف سوق العمل وتحفيز الرهانات على خفض أسعار الفائدة، لكن بنك إم آر بي قال إن الارتفاع "لم يكن بسبب عمليات تسريح العمال، التي لا تزال حميدة"، مشيرا إلى طلبات البطالة الضعيفة يوم الخميس كدليل.

وفي الوقت نفسه، لا تزال ضغوط التضخم قائمة، لا سيما من الرسوم الجمركية والخدمات غير الخاضعة للرسوم باستثناء الإيجارات، مما يعني أن فرص الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية تضيق. وتوقع المحللون أن يتحسن النمو الاقتصادي العام المقبل، وأن يظل معدل البطالة منخفضًا، مما يحد من الحاجة إلى مزيد من التخفيضات.

ويضيف ملخص التوقعات الاقتصادية الذي أصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا الأسبوع عقب قرار خفض أسعار الفائدة، مصداقية إلى هذا الرأي.

يتوقع أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي انخفاضًا طفيفًا في معدل البطالة إلى 4.4% في عام 2026، بانخفاض عن تقدير سابق في يونيو بلغ 4.5%.

ومن المتوقع أن يستمر انخفاض معدل البطالة حتى عام 2027، حيث يتوقع الأعضاء أن يبلغ 4.3%، بانخفاض عن تقدير سابق بلغ 4.4%.  

ومن المتوقع أن يرتفع النمو الاقتصادي إلى 1.8% في عام 2026، مقارنة بتقدير سابق بلغ 1.6%، وإلى 1.9% في عام 2027، مقارنة بتقدير سابق بلغ 1.8%.

وحذر المحللون من أن توقعات سوق السندات المتشائمة بشأن تخفيضات متعددة في العام المقبل غير واقعية، ويجب على المستثمرين الحذر من الشعور بخيبة الأمل.

وقال بنك إم آر بي "مع تصاعد الضغوط الصعودية على التضخم في المستقبل، فإن نافذة الفرصة لمزيد من التخفيف ستكون أقصر مما يعتقد سوق السندات (وبنك الاحتياطي الفيدرالي)".