باريس الشرق تعود للواجهة.. سباق سعودي-إماراتي على الاستثمارات في وسط القاهرة

وسط القاهرة.. قلب العاصمة وتاريخها اللي اتعرف زمان بـ"باريس الشرق".. النهارده بقت ساحة منافسة بين استثمارات السعودية والإمارات.. وكل طرف عايز يحجز لنفسه مكان في أكبر عملية تطوير عقاري في مصر.
طب إيه اللي بيحصل؟.. ومين أبرز المتنافسين على الاستثمار في وسط البلد؟.. وخطط الحكومة للتطوير؟.. ده اللي هنعرفه فخليكم معانا.
ملف الاستثمار وتطوير وسط القاهرة اتفتح رسميًا بعد ما الحكومة نقلت الوزارات للعاصمة الإدارية، وقررت تطرح المقرات القديمة في وسط البلد للاستثمار من خلال صندوق مصر السيادي.. مباني تراثية على النيل وفي ميدان التحرير وطلعت حرب ورمسيس، قيمتها مليارات، والكل عايز يدخل السباق.
من الناحية السعودية، أعلن تحالف ضخم بيضم "سمو القابضة" و"أدير العالمية" من السعودية، ومعاهم "ميدار" و"حسن علام" من مصر، إنهم بيدرسوا استثمار يوصل لمليار دولار في مشروع عقاري جديد بوسط القاهرة.
والهدف إنهم يحولوا المقرات القديمة والمباني التراثية لمشروعات فندقية وتجارية وإدارية تحقق عوائد كبيرة، وفي نفس الوقت تحافظ على الطابع التاريخي للمنطقة.

الإمارات مش بعيدة عن المشهد.. محمد العبار، مؤسس إعمار، قال بوضوح إن وسط القاهرة بالنسباله أولوية خاصة، ووصفها إنها "قلب الأمة العربية".
الراجل اللي استثماراته في مصر وصلت لـ35 مليار دولار شايف إن وسط البلد فرصة استثنائية تعيد القاهرة لمكانتها العالمية.
وفعلاً شركته "إعمار مصر" وقعت اتفاقيات كبيرة مع الحكومة في الفترة الأخيرة، وأعلن عن خطط توسعية تركز على وسط العاصمة.
واللي بيحصل دلوقتي مش مجرد تطوير عقارات.. ده سباق استراتيجي واستثمارية عربية كبيرة بالمليارات.. السعودية عايزة ترسخ وجودها باستثمارات عقارية مباشرة بالمليار دولار، والإمارات عندها خبرة سابقة في مصر ومشروعات ضخمة، وعايزة تستغلها عشان تدخل بقوة في تطوير وسط البلد.
إحنا بنتكلم عن منطقة مش عادية.. مباني تراثية وتاريخية راجعة للقرن الـ19 والـ20، قيمتها العقارية بالمليارات، مش بس كعقارات، لكن كرمز حضاري وثقافي.
الحكومة من ناحيتها بتشجع المنافسة دي، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد إن الدولة دورها إنها تحط الضوابط والمعايير، لكن التنفيذ هيكون بالشراكة مع القطاع الخاص والمستثمرين، والهدف إعادة وسط القاهرة لرونقها من غير ما نفقد الطابع التاريخي والمعماري اللي بيميزها.
اللي بيحصل في وسط البلد مش مجرد تجديد عقارات.. ده جزء من رؤية اقتصادية أكبر.. الحكومة عايزة توصل بعدد السياح لـ30 مليون سائح سنوي، وعايزة أصول الدولة العقارية تساهم بشكل أكبر في الناتج المحلي.
والمستثمرين شايفين فرص عائد استثماري ممكن يوصل لـ20% في أول سنين.. يبقى السؤال: هل هنشوف وسط القاهرة في السنين الجاية بيرجع فعلاً يبقى واجهة حضارية واقتصادية لمصر؟ وهل الاستثمارات دي هتغير شكل المنطقة وتفتح باب لعصر جديد من الازدهار؟.. شاركنا بتعليقك.