عودة الكبار.. كيف تتحول فنادق وسط القاهرة إلى استثمار يدر عملة صعبة؟

لو عديت يوم على ميدان الأوبرا، أو وقفت على كورنيش النيل عند جاردن سيتي، هتحس إن بحركة التطوير اللي بتحصل لاتنين من أعرق فنادق مصر والعالم العربي.
فندق الكونتيننتال في وسط البلد، وفندق شبرد على ضفاف النيل، والاتنين داخلين في مرحلة تطوير شاملة، بقيادة وزارة قطاع الأعمال العام، عشان يتحولوا من مباني تاريخية، لـ مشروعات اقتصادية حقيقية بتخدم السياحة، والاستثمار، وتضخ عملة صعبة في الاقتصاد المصري. إيه اللى بيحصل في الفنادق دي؟.. وإزاي هيأثر على الاقتصاد والسياحة في البلد؟
الكونتيننتال مش مجرد فندق، ده واحد من أقدم فنادق مصر، اتأسس سنة 1866، وكان اسمه زمان "جراند كونتيننتال.
- موجود في ميدان الأوبرا – قلب القاهرة الخديوية
- بيتطور دلوقتي على مساحة 10 آلاف متر
- بطاقة استيعابية 300 غرفة وجناح
- وبتصميم هيحافظ على واجهته التاريخية المطلة على شارع عدلي
الوزير محمد شيمي – وزير قطاع الأعمال –فقد المشروع، ووجّه بسرعة التنفيذ، بس من غير ما نضحّي بالجودة.
ليه كل ده مهم اقتصاديًا؟
لأن الفندق ده كان أصل غير مستغل، ودلوقتي هيبدأ يولد عائد مستمر للدولة، وهيجذب فئة السياح الأعلى إنفاقًا ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وهيعيد الحركة التجارية في وسط البلد، وخصوصًا حوالين ميدان الأوبرا.. ده جزء من إحياء القاهرة الخديوية كمركز حضاري وسياحي عالمي.

أما شبرد... فده مش بس فندق، ده أسطورة!
- أول مرة اتأسس كان سنة 1841 في الأزبكية
- وبعد كده اتعاد بناؤه سنة 1957 في جاردن سيتي
- وموقعه عبقري، بيطل مباشرة على نهر النيل
دلوقتي بيتم تطويره من الألف للياء:
269 غرفة وجناح فئة خمس نجوم، ومطاعم، حمام سباحة، مبنى ملحق، جراج سيارات كل ده بتصميم كلاسيكي بيحافظ على الهوية المعمارية للفندق.
المشروع بيجذب استثمار أجنبي مباشر في الضيافة، وبيزود الطاقة الفندقية الفاخرة في القاهرة، وبيدخل عملة صعبة للاقتصاد في وقت إحنا محتاجين فيه ده، وبيرفع قيمة جاردن سيتي بالكامل، كموقع سياحي واستثماري.
الحكاية مش بس فنادق.. دي سياسة اقتصادية جديدة مبنية على:
- استغلال الأصول العاطلة بدل ما تفضل عبء
- الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي بدل الاعتماد على التمويل الحكومي
- إدارة عالمية محترفة تضمن استدامة التشغيل والعائد
- عدم خلق تضخم أو ضغط على السوق، لأن المشروعات دي بتولد دخل بدون استيراد أو سحب من السوق
يعني.. استثمار ذكي بيخدم السياحة، وبيدخل عملة صعبة، وبيفتح آلاف فرص الشغل، وكل ده في قلب القاهرة.
الكونتيننتال وشبرد بيرجعوا.. بس مش زي زمان، بيرجعوا علشان يقدموا تجربة ضيافة فاخرة، بإدارة عالمية، وفي نفس الوقت يحتفظوا بروح وتاريخ المكان. دي مش بس فنادق، دي رموز من تراث مصر، رجعت تشتغل تاني، وتقول للعالم: "القاهرة بتعرف تحافظ على تاريخها.. وتستثمر فيه صح".