رئيس الوزراء: 5.1 مليون مستفيد من التأمين الصحي الشامل حتى أغسطس

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة مدى جاهزية محافظات المرحلة الثانية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، إلى جانب مناقشة إمكانية ضم محافظة الإسكندرية لهذه المرحلة.
حضر الاجتماع كل من: الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والسيد أحمد كجوك وزير المالية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، والمهندسة راندة المنشاوي مساعد أول رئيس الوزراء، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة للحوكمة والمتابعة، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحي الشامل، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، واللواء وليد عدلي نائب مدير إدارة نظم القوات المسلحة، بجانب ممثلي الوزارات والجهات المعنية.
وأكد رئيس الوزراء أن الاجتماع يأتي في إطار متابعة الاستعدادات الجارية لتطبيق المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن المطلوب حاليًا هو استكمال الدراسات المالية لضمان القدرة على استيعاب محافظة الإسكندرية ضمن هذه المرحلة. كما وجّه بالبدء الفوري في تطبيق المنظومة بمحافظة المنيا كأول محافظة في المرحلة الثانية، في ضوء اهتمام الدولة بتنمية محافظات الصعيد.
من جانبه، استعرض وزير الصحة موقف الاستعدادات الجارية، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا على استكمال التجهيزات بمحافظة المنيا، بينما تحظى الإسكندرية بميزة نسبية كبيرة تتمثل في جاهزية المستشفيات الجامعية ودعم القطاع الخاص للمنظومة، إلى جانب مساندة المحافظة لكل الأطراف المعنية.
واستعرضت المهندسة راندة المنشاوي الخطة التنفيذية لمحافظات المرحلة الثانية، التي تشمل: مطروح، دمياط، المنيا، كفر الشيخ، وشمال سيناء، بإجمالي عدد سكان يتجاوز 12 مليون نسمة، موضحة موقف الوحدات الصحية والمستشفيات الجاهزة. كما تناولت مدى استعداد الإسكندرية من حيث توفر القوى البشرية والمراكز الطبية، مؤكدة أنها تتمتع بعناصر مميزة مقارنة بغيرها.
بدوره، عرض الدكتور إيهاب أبو عيش مؤشرات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل حتى 31 أغسطس الماضي، والتي أظهرت وصول عدد المستفيدين إلى 5.1 مليون مواطن في 6 محافظات، بنسبة تسجيل بلغت 85%، مشيرًا إلى أن التقديرات الاكتوارية تؤكد القدرة المالية على استيعاب الإسكندرية ضمن المرحلة الثانية.
في السياق ذاته، استعرض الدكتور أحمد السبكي خارطة الطريق لتنفيذ المنظومة بالمرحلة الثانية، مستندًا إلى الدروس المستفادة من المرحلة الأولى، مشيرًا إلى جاهزية مستشفيات ووحدات ومراكز طب الأسرة بالمنيا، فضلًا عن مستشفيات "حياة كريمة" لدعم التشغيل. كما قدم تقريرًا حول استعداد الإسكندرية، موضحًا أن التغطية تستهدف 22 مستشفى بإجمالي 4990 سريرًا، و109 وحدات ومراكز طبية.
واستعرض اللواء وليد عدلي وثيقة الأطر والسياسات المنظمة للمنظومة، مؤكدًا أهمية هذه البيانات باعتبارها من ركائز الأمن القومي، ومشيرًا إلى أنها تحدد صلاحيات ومسئوليات الجهات المختلفة وتدعم التكامل بين الدولة والقطاع الخاص لتحقيق أفضل تشغيل للمنظومة.
وفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على أهمية استكمال الدراسات الخاصة بضم الإسكندرية للمرحلة الثانية، مع متابعة التحديات القائمة، مؤكدًا أن الدولة ماضية في تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل باعتباره أحد أهم مشروعات الإصلاح الصحي وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.