الدهب الأبيض راجع لعرشه.. موسم جني القطن 2025 يكشف عن طفرة جديدة في الزراعة
القطن في مصر مش مجرد زراعة.. دي حكاية ممتدة من قرون.. بقت هوية وعنوان للاقتصاد، وشاهد على شطارة الفلاحين عبر أجيال.
ومن زمان والقطن المصري بيتقال عليه "الدهب الأبيض".. اللي بيرمز لهوية بلدنا.. وصورة بنفتخر بيها في العالم كله.
ومع بداية موسم الجني 2025.. الحقول في كل المحافظات بتتلون بالبياض، وقلوب الفلاحين مليانة فرحة وأمل بموسم جديد يبشّر بالخير.. إيه توقعات الزراعة للموسم ده؟.. وإزاي هنستفيد منه في اقتصادنا؟.. ودور الدولة في دعم الفلاحين؟.. ده اللى هنتعرف عليه فخليكم معانا.
القرى بتستعد للموسم من أول الربيع.. والفلاح بيراعي المحصول خطوة بخطوة..، لحد ما ييجي يوم الحصاد اللي بيبقى يوم عيد في الريف.
السنة دي.. المساحة المزروعة بالقطن وصلت لحوالي 320 ألف فدان، مقارنة بـ215 ألف فدان بس السنة اللي فاتت.
وده معناه إن الفلاح رجّع ثقته في المحصول بعد ما الأسعار اتحسنت، والدولة فعلت منظومة المزادات اللي بتضمن سعر عادل لكل قنطار.
أكبر المساحات موجودة في محافظات الوجه البحري: الدقهلية، كفر الشيخ، الشرقية، البحيرة، الغربية... وكمان في الوجه القبلي: الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، وسوهاج، كل محافظة ليها ميعاد حصادها، على حسب ميعاد الزراعة والظروف المناخية.
وزارة الزراعة مش سايبة الفلاح لوحده، بالعكس، في لجان متابعة ميدانية، دعم فني وإرشادي طول الموسم، وكمان مراكز تجميع بالتعاون مع الشركة القابضة للغزل والنسيج، عشان التسويق يبقى سهل وسعر القطن يوصل لمستواه العادل.
التقديرات الأولية بتقول إن إنتاجية الفدان السنة دي هتتراوح بين 7 و11 قنطار، يعني الإنتاج الكلي ممكن يتجاوز 2.8 مليون قنطار على مستوى الجمهورية.
وده خبر مبشّر جدًا، خاصة إن القطن المصري — أصناف زي جيزة 86، جيزة 94، وجيزة 95 — ما زالت بتتصنف كواحد من أفضل أنواع القطن في العالم، بطول تيلته ونقاوة أليافه.
القطن المصري كمان مش بس للألياف.. من بذوره بيطلع زيوت نباتية بجودة عالية، بتدخل في الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل. يعني قيمة اقتصادية متكاملة بتفيد الفلاح والصناعة والمستهلك كمان.
موسم جني القطن 2025 بيأكد إن "الدهب الأبيض" لسه ليه مكانته.. مش بس في أسواق النسيج العالمية، لكن كمان في قلوب المصريين.
وبدعم الدولة، وإصرار الفلاح، مصر هتفضل محافظة على ريادتها في إنتاج أجود أنواع القطن في العالم.
