الجمعة 12 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

البرتقال المصري يغزو أسواق 120 دولة.. كيف انعش خزينة مصر بالدولار؟

الجمعة 12/سبتمبر/2025 - 04:30 ص
البرتقال المصري
البرتقال المصري

لما نقول كلمة "ذهب برتقالي" فإحنا مش بنبالغ.. صادرات البرتقال المصري بقت واحدة من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد الوطني. 

مصر حافظت على صدارة العالم في حجم التصدير، بحوالي 1.9 مليون طن لحد منتصف 2025، وإجمالي عائدات الموالح وصل لأكتر من 1.1 مليار دولار.

الأرقام دي مش بس بتأكد قوة القطاع الزراعي، لكنها كمان بتلعب دور مباشر في دعم الميزان التجاري، تخفيف الضغط على الدولار، وتنويع مصادر الدخل القومي.

طب إيه اللي بيحصل؟.. ومين أبرز الأسواق اللي مصر وصلتها؟.. وإزاي حققتنا ده؟

البرتقال ده مش بس فاكهة عادية.. ده قصة نجاح حقيقية بدأت من الأرض المصرية ووصلت لحد موائد الملايين حول العالم في أكتر من 120 دولة.

النهاردة مصر بقت المركز الأول عالميًا في حجم تصدير البرتقال، والأرقام بتتكلم: في موسم 2023/2024 بس، مصر صدّرت أكتر من 1.9 مليون طن برتقال، والموالح كلها (يعني برتقال، ليمون، يوسف أفندي وغيره) وصلت لحوالي 2.3 مليون طن بإيرادات تخطت 1.1 مليار دولار.

ومش كده وبس، لحد منتصف 2025، صادرات الموالح كملت بقوة وسجلت أكتر من 1.9 مليون طن من إجمالي صادرات زراعية مصرية قربت توصل 6 مليون طن، يعني الموالح لوحدها قائدة سلة الصادرات الزراعية.

البرتقال المصري

الموضوع مش واقف على الكمية، القيمة كمان مهمة، مصر دلوقتي ثالث أكبر دولة في العالم من حيث قيمة صادرات البرتقال بعد إسبانيا وجنوب أفريقيا،ة وده معناه إن منتجنا مش بس منتشر، لكن كمان قادر ينافس في السعر والجودة.

البرتقال المصري بيوصل لأسواق ضخمة زي الاتحاد الأوروبي وروسيا والسعودية والإمارات، وكمان أسواق ناشئة في آسيا زي الهند وبنجلاديش والصين وماليزيا. الجديد كمان إن دول زي البرازيل بقت تستورد مننا بكميات كبيرة جدًا: أكتر من 30 ألف طن في موسم واحد، بقيمة وصلت حوالي 20 مليون دولار، لدرجة إن مصر بقت أكبر مورد برتقال للبرازيل في 2024.

لكن الأجمل إن قصة البرتقال المصري مش مجرد "تصدير خام". فيه كمان توسع كبير في التصنيع: عصائر، مركزات، منتجات بقيمة مضافة. 

الاتجاه ده بدأ يخلق تنافس جوه مصر بين المصدرين والمصانع على المعروض، وده معناه قيمة أعلى وعائد أكبر على الاقتصاد.

القوة دي مش جاية من فراغ، وراها شغل كتير: توسع زراعي، استثمارات، ضبط جودة صارم، وحجر زراعي قوي حافظ على سمعة المنتج المصري. 

ومع دخول تقنيات جديدة زي الزراعة الذكية والطاقة الشمسية في الزراعة، المستقبل واعد أكتر.

البرتقال المصري بقى مش بس بيفرح المواطن اللي بياكله في البيت، لكنه كمان بيفرح الاقتصاد كله، لأنه مصدر عملة صعبة، بيساعد على تقليل فجوة التجارة، وبيدعم سمعة مصر كدولة قادرة تنافس في سوق عالمي شديد التنافس.

البرتقال المصري النهاردة مش مجرد محصول، ده سفير لمصر في العالم، ورمز لقد إيه الزراعة المصرية قادرة تحقق نجاحات وتفتح أبواب جديدة للاقتصاد الوطني.