آبل تتحدى رسوم ترامب الجمركية وتكشف عن هاتف iPhone Air
طرحت شركة آبل الأمريكية، عملاق التكنولوجيا العالمية، الجيل الجديد من هواتف "آيفون"، وذلك رغم استمرار الضغوط الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الواردات الصينية، وما خلفته من تداعيات على سلاسل التوريد العالمية.
وكشفت الشركة خلال حفلها السنوي في مقرها بمدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، عن هاتف جديد يحمل اسم iPhone Air يتميز بتصميم فائق النحافة وأداء مطور، إلى جانب تحديثات واسعة في طرازات "آيفون برو" و"آيفون برو ماكس". وأعلنت آبل أن الطراز الجديد سيطرح بأسعار تبدأ من 999 دولارًا، مع زيادة طفيفة في أسعار الفئات الأعلى مقارنة بالجيل السابق.
ركزت آبل في إصدارها الجديد على تحسين تجربة المستخدم عبر دمج معالج أسرع يعتمد على شريحة A19 Bionic، التي تتيح أداءً متقدمًا في الذكاء الاصطناعي والتصوير الحاسوبي. كما جرى تزويد الأجهزة بكاميرات مطورة قادرة على التقاط صور عالية الجودة في ظروف الإضاءة المنخفضة، مع قدرات تصوير فيديو بتقنية "8K" للمرة الأولى.
أما هاتف iPhone Air الجديد، فقدمته الشركة كخيار يلبي احتياجات المستخدمين الباحثين عن تصميم خفيف الوزن وأداء متوازن، حيث لا يتجاوز وزنه 135 جرامًا، مع بطارية تدوم لساعات طويلة بفضل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.
إطلاق الجيل الجديد من آيفون يأتي في ظل أجواء غير مستقرة تشهدها التجارة العالمية، حيث ما تزال آبل تواجه ضغوطًا بسبب استمرار الرسوم الجمركية المفروضة على مكونات إلكترونية قادمة من الصين. وتخشى الشركة أن تؤثر تلك الرسوم على هوامش أرباحها، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وسعيها للإبقاء على أسعار أجهزتها في نطاق مقبول للمستهلكين.
ويرى محللون أن خطوة آبل بطرح منتجاتها الجديدة في هذا التوقيت تمثل رسالة واضحة على إصرارها على الحفاظ على موقعها الريادي في سوق الهواتف الذكية، في مواجهة المنافسة الشرسة من شركات آسيوية مثل سامسونج وهواوي، التي كثفت بدورها من إنتاج أجهزة تدعم تقنيات الجيل السادس "6G".
ورغم التحديات، تتوقع تقارير اقتصادية أن تلقى هواتف آبل الجديدة إقبالاً كبيرًا في الأسواق العالمية، خصوصًا مع تزايد الطلب على الأجهزة الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي المدمج، والتحسينات الكبيرة في الأداء والكاميرات. كما تشير تقديرات المحللين إلى إمكانية أن تتجاوز مبيعات آبل من الجيل الجديد 70 مليون وحدة بحلول نهاية عام 2025.
وأكدت الشركة أنها ستواصل الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز ابتكاراتها المستقبلية، مع توسيع نطاق إنتاجها خارج الصين لتقليل اعتمادها على سوق واحد، في خطوة تهدف إلى مواجهة المخاطر الجيوسياسية وتداعيات الحرب التجارية.
وبينما يرى بعض المراقبين أن رفع أسعار بعض الطرازات قد يحد من انتشارها في الأسواق الناشئة، فإن التحديثات التقنية الجديدة من المتوقع أن تجذب شريحة واسعة من المستهلكين في الأسواق المتقدمة، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
