مصر بتتحول لمركز إقليمي لتصدر الألبان والجبن.. أم الدنيا بتنافس السوق العالمي.. إيه الحكاية؟

هل ممكن مصر تتحول لمركز إقليمي لتصدير الألبان والجبن للعالم العربي وإفريقيا؟، وليه الدولة مهتمة بالوقت ده تحديدًا بقطاع الألبان؟، وهل التوسع في مراكز تجميع الألبان هو الحل السحري لزيادة التصدير؟، وإزاي نقدر نحقق الاكتفاء الذاتي من الألبان الطازجة في وقت قياسي؟
لما نتكلم عن قطاع الألبان في مصر، بنتكلم عن واحد من القطاعات اللي واخد أولوية كبيرة من الدولة في السنين الأخيرة.. طيب ليه؟.. لأن ببساطة عشان الألبان ومنتجاتها زي الجبن والزبدة والزبادي، من أكتر السلع اللي عليها طلب محلي ودولي، وده اللي خلى وزارة الزراعة تستهدف إنها تزود الإنتاج وتفتح باب التصدير.
التقارير بتقول إن إنتاج مصر من الألبان هيزيد في 2025 لـ7 مليون طن، مقارنة بـ6.5 مليون طن السنة اللي فاتت 2024، وده رقم كبير بيوضح إن البلد ماشية بخطى واضحة في تنمية الثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
طب إزاي حصلت الطفرة دي؟.. الحكاية بدأت مع مراكز تجميع الألبان اللي اتطورت بشكل ضخم، لأن الدولة وفرت لأصحاب المراكز دعم غير مسبوق، بداية من إصدار شهادات الجودة العالمية زي “أيزو” و“هاسب”، لحد رفع كفاءة المراكز دي وتجهيزها بنظام إلكتروني لأول مرة عشان يسعروا الألبان حسب الجودة، إحنا بنتكلم عن 296 مركز نموذجي، منهم 41 مركز في قرى حياة كريمة.

كمان فيه متابعة صارمة بتحصل بشكل دوري، زي لعينات اللي بتتسحب، والتحاليل المعمولة، والهدف الأساسي إن اللبن يوصل سليم، آمن وجاهز إما للاستهلاك أو للتصنيع أو حتى للتصدير، وده معناه إن أي لتر لبن طالع من مصر بقى مطابق للمعايير العالمية.
أما عن أبرز الشركات في السوق، عندك كيانات كبيرة زي، جهينة اللي تعتبر من أضخم الشركات مش بس محليًا لكن كمان بتصدر منتجاتها لأسواق برة، والمراعي – مصر اللي بقت منافس قوي في السوق المحلي، ده غير شركة دومتي واللي اشتهرت بمنتجات الجبن وتصديرها للأسواق العربية، وجرين لاند، وكمان شركات صغيرة بدأت تكبر وتاخد حصة تصديرية.
الدولة ما وقفتش عند الدعم الفني بس، لكن كمان شجعت التوسع في زراعة المحاصيل العلفية عشان توفر غذاء أفضل للمواشي، وكمان جابت سلالات محسنة وراثيا عشان تزود إنتاجية اللبن.
غير كده، فيه خطط لتحديث طرق الحلب والنقل السريع في وسائل مخصصة، عشان نحافظ على جودة اللبن من أول ما يطلع من البقرة لحد ما يوصل للمستهلك أو المصنع.
الخلاصة، قطاع الألبان والجبن في مصر بقى واحد من القطاعات اللي ليها مستقبل واعد جدًا في التصدير وده هيبقى مصدر مهم جدا عشان يدخلنا عملة صعبة، ومع الزيادة دي في الإنتاج والدعم اللي الدولة بتقدمه، مفيش مانع نشوف مصر في كام سنة جاية من الدول اللي اسمها كبير جدًا في سوق الألبان العالمي.