الخميس 04 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

وداعا للصندوق.. تحركات مصرية للتخلص من "كابوس الديون"

الخميس 04/سبتمبر/2025 - 08:00 ص
ديون مصر الخارجية
ديون مصر الخارجية

هل مصر فعلا ممكن تتحرر من برنامج صندوق النقد الدولي قريب؟ وإيه سر كلمة "الإنهاء السلس" اللي بتتقال دلوقتي؟ وهل فيه خطة سرية علشان نخلص من الديون دي بشكل نهائي؟

في السنة المالية اللي فاتت.. فوائد الديون سجلت رقم مخيف جداً.. 1.9 تريليون جنيه.. يعني نص مصروفات الدولة كلها بتروح لسداد الديون دي.. تخيل  كل اللي الحكومة بتصرفه على الصحة والتعليم والإسكان والمشاريع.. نصه بيروح في فوائد الديون بس.. وده بيخلي الميزانية مضغوطة جداً.. وبيخلي الحكومة تلجأ للاقتراض تاني علشان تغطي المصروفات دي.

الموضوع ده ليه أبعاد أخطر.. اللي بيتم تخصيصه لخدمة الديون.. هو 3 أضعاف اللي بيتم تخصيصه للرعاية والحماية الاجتماعية.. وده بيسبب ضغط كبير على الحكومة.. وبيخليها لازم تدور على مصادر تمويل جديدة.

ووفقا لكتير من الخبراء فأفضل طريقة لتمويل أعباء التنمية.. هي الاستثمار المباشر.. يعني بدل ما نستلف.. نجذب مستثمرين من الخارج.. يدخلوا بفلوسهم ويفتحوا مشاريع.

في الفترة الأخيرة.. الكلام كان كتير عن إن مصر هتخلص برنامج صندوق النقد الدولي.. لكن ده مش معناه إننا هننسحب من الصندوق بشكل نهائي.. لأ.. الخبراء بيقولوا إن المقصود هو الاستعداد لـ"إنهاء سلس" للبرنامج الحالي.

طب يعني إيه "إنهاء سلس"؟

يعني نخلص البرنامج ده في ميعاده.. من غير مشاكل.. ولو احتجنا نمد بعض الالتزامات.. أو نعمل برنامج جديد.. نعمل ده بشكل هاديء ومدروس.. من غير أي "عصبية" أو انسحاب مفاجئ.

السبب في كده.. إن أي خروج عنيف من برنامج الصندوق.. ممكن يأثر بالسلب على الاقتصاد.. ويسبب قلق للمستثمرين.. خصوصاً إن مصر تاني أكبر مقترض من الصندوق.

وخد بالك مشكلة الديون في مصر.. مش مجرد مشكلة في الأرقام.. دي مشكلة في أساسيات الاقتصاد.. اللي هي العجز المزمن في الميزانية.. لكن فيه أمل كبير.. خصوصاً مع ارتفاع الرغبة في المخاطرة في الأسواق الناشئة.. وارتفاع الفايدة الحقيقية في مصر.. كل ده ممكن يساعد الحكومة على إنها تقلل الاقتراض.. وتنوع مصادر التمويل.. وتطول عمر الديون.

الاستدانة ليها تمن غالي جداً.. والحل الجذري لأزمة الديون.. هو في الاعتماد على الذات.. وعلى الاستثمار المباشر.