الخميس 04 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

إمبراطورية الدولار على المحك.. سياسات ترامب تضع 15 تريليون دولار في مهب الريح مفيهاش حاجه

الخميس 04/سبتمبر/2025 - 06:00 ص
الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

فاكرين زمان لما كنا بنبص على أمريكا ونقول: دي بلد الفرص.. بلد اللي مفيهاش مستحيل؟

النهارده المشهد مختلف.. ناس من جوه أمريكا نفسها بقت بتسأل: هو الحلم الأمريكي خلاص انتهى؟

إمبراطورية الدولار اللي طول عمرها رمز القوة الاقتصادية بقت على المحك.. 15 تريليون دولار مهددين يطيروا، والمحاكم بتقول إن سياسات ترامب غير قانونية.
السؤال اللي بيطرح نفسه: هل أمريكا داخلة على لحظة تحول اقتصادي كبيرة ممكن تغيّر شكل العالم؟ ولا مجرد أزمة وهتعدّي زي غيرها؟.. تعالوا نشوف الحكاية."

القصة كلها بدأت مع سياسات ترامب، اللي كان شايف إن فرض الرسوم الجمركية على الصين ودول تانية هو السلاح اللي هيحمي الاقتصاد الأمريكي، ويقلل العجز، ويزود عوائد الخزنة.
الموضوع كان ماشي لدرجة إن العوائد من الرسوم الجمركية وصلت في يوليو اللي فات بس لـ29.6 مليار دولار، وده أعلى رقم شهري في 2025.

الأرقام بتقول إن الرسوم دي جابت دخل ضخم.. بس في لحظة، محكمة الاستئناف قالت: لأ، معظم الرسوم دي غير قانونية، وتجاوز لصلاحيات الرئيس.

الصدمة هنا مش بس قانونية.. الصدمة اقتصادية، لأن ترامب حذّر إن لو القرار ده اتنفذ، استثمارات بحوالي 15 تريليون دولار مهددة بالانهيار. تخيلوا الرقم! ده تقريبًا يعادل الناتج المحلي لدول كبيرة جدًا مجتمعين.

الأخطر إن الرسوم الجمركية بقت مصدر أساسي لعوائد أمريكا: لحد دلوقتي السنة دي بس جمّعوا أكتر من 158 مليار دولار، ومتوقع يوصلوا آخر السنة لـ300 مليار. يعني الدولة بقت معتمدة على الفلوس دي كأنها أوكسچين اقتصادي.

لكن دلوقتي، مع الحكم الجديد، السؤال: إيه اللي هيحصل؟ هل أمريكا ممكن فعلاً تخسر الورقة الرابحة دي؟
الكونجرس نفسه كان متوقع إن عوائد الرسوم تقلل عجز الموازنة 4 تريليون دولار خلال العشر سنين الجاية. يعني مش مجرد دخل، لكن خطة كاملة مبنية على سياسات ترامب.

والأزمة الأكبر إن المزاج الشعبي الأمريكي بقى في الحضيض. آخر استطلاعات الرأي بتقول إن 70% من الأمريكيين شايفين إن "الحلم الأميركي" مبقاش موجود.. وإن الجهد لوحده مبقاش كفاية علشان تحقق أحلامك. ده معناه إن أزمة الثقة بقت أخطر من أزمة الأرقام.

إحنا بنتكلم عن أمريكا اللي دايمًا كانت بتبيع للعالم صورة التفاؤل والفرص، والنهارده بقت متهمة إنها ماشية في طريق خطر ممكن يهدد حتى إمبراطورية الدولار.

هل إحنا قدام بداية أفول اقتصادي؟.. ولا ترامب شايف أبعد من غيره، وإن الرسوم هي السلاح الأخير اللي ينقذ أمريكا من منافسيها؟

15 تريليون دولار مش رقم عادي.. ده رقم يغيّر شكل العالم كله لو انهار.. والسؤال: أمريكا رايحة فين؟"