تراجع مؤشرات الصين وهونج كونج تحت ضغط جني الأرباح في أسهم التكنولوجيا

شهدت أسواق الأسهم في الصين وهونج كونج اليوم الثلاثاء تراجعاً ملحوظاً، مدفوعة بضغوط جني الأرباح على أسهم التكنولوجيا بعد موجة صعود حادة غذّتها طفرة الذكاء الاصطناعي، في وقت تحوّل فيه أنظار المستثمرين إلى العرض العسكري الأكبر في تاريخ البلاد المقرر الأربعاء.
انخفض مؤشر "سي إس آي 300" الذي يقيس أداء الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.9% بحلول منتصف التعاملات، فيما فقد مؤشر "شنغهاي المركب" 0.8%، وتراجع مؤشر "هانج سنج" في بورصة هونج كونج 0.6%.
وجاء هذا التراجع عقب ارتفاعات قوية لأسهم التكنولوجيا منذ بداية العام، إذ قفز مؤشر "ستار 50" التكنولوجي بنحو 40% منذ يناير، مدفوعاً بموجة استثمارية في قطاعات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات. ورغم هذه المكاسب، يرى محللو شركة "دونغشينغ سيكيوريتيز" أن التقييمات ما تزال ضمن نطاق مقبول، معتبرين أن "قد تكون هناك حاجة إلى درجة معتدلة من الفقاعة لتحفيز الابتكار، مع اعتبار الصين الذكاء الاصطناعي محركاً استراتيجياً للتنمية الصناعية".
في المقابل، أظهرت بيانات السوق أن حجم تمويل الهامش في الصين بلغ مستوى قياسياً جديداً عند 2.29 تريليون يوان (320.15 مليار دولار)، متجاوزاً الذروة السابقة المسجّلة قبل عقد، ما يعكس اندفاع المستثمرين نحو زيادة رهاناتهم الممولة بالاقتراض لملاحقة صعود السوق.
ورغم هذا التراجع، ظل مؤشر "تشينكست" لأسهم الشركات الناشئة مرتفعاً بنحو 40% منذ بداية العام، رغم هبوطه اليوم بنسبة 3.2%. كما استقرت أسهم شركة "كامبريكون تكنولوجيز" الصينية لأشباه الموصلات دون تغيير يُذكر، بعد أن تضاعفت قيمتها منذ نهاية يوليو. أما في هونج كونج، فقد خسرت أسهم التكنولوجيا الكبرى 1.8%، متأثرة بعمليات بيع واسعة.
وبحسب مشاركين في مؤتمر "يو بي إس" لأسهم الفئة A، فإن الصين ما تزال متأخرة في بعض تطبيقات البرمجيات، غير أن التفاؤل يتزايد بفضل توسع قاعدة المواهب المحلية وتطور نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويركز المستثمرون حالياً على العرض العسكري الضخم المقرر الأربعاء، حيث سيلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ خطاباً متوقعاً أن يتناول فيه خطط البلاد الاستراتيجية في المرحلة المقبلة، ما قد ينعكس على معنويات السوق في الأيام التالية.