أوغندا: صادرات القهوة تقفز 21% بفضل موسم حصاد وفير
سجلت صادرات أوغندا من القهوة قفزة ملحوظة خلال شهر يوليو الماضي، إذ ارتفعت بنسبة 21.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مدفوعة بالحصاد الوفير في معظم مناطق زراعة البن داخل البلاد.
وتُعد أوغندا – الدولة الواقعة في شرق إفريقيا – أكبر مصدر للقهوة في القارة السمراء، وثاني أكبر منتج لها بعد إثيوبيا. وتشكل القهوة أحد أهم صادرات البلاد، إذ تسهم بشكل رئيسي في توفير النقد الأجنبي وتعزيز ميزان المدفوعات، إضافة إلى كونها مصدر دخل لملايين المزارعين.
ووفقًا لتقرير مجلس القهوة الأوغندي، بلغ حجم الشحنات المصدرة في يوليو مستويات أعلى من التقديرات السابقة، مدعومة بزيادة الإنتاج في المناطق الوسطى والغربية التي شهدت موسم حصاد جيد هذا العام.
وأشار التقرير إلى أن الأسواق الأوروبية – وعلى رأسها إيطاليا وألمانيا – ظلت الوجهة الرئيسية لصادرات القهوة الأوغندية، فيما استمرت الشحنات في التوسع نحو أسواق جديدة في آسيا والشرق الأوسط، في ظل ارتفاع الطلب العالمي على البن عالي الجودة.
ويرى خبراء الاقتصاد الزراعي أن الأداء القوي لصادرات القهوة يعكس قدرة أوغندا على الحفاظ على موقعها التنافسي عالميًا، مستفيدة من جودة المحاصيل وتنوعها بين قهوة روبوستا التي تشتهر بها البلاد، وقهوة أرابيكا المزروعة في المرتفعات الشرقية والغربية.
كما أكدوا أن تعزيز البنية التحتية اللوجستية وتطوير تقنيات ما بعد الحصاد سيُسهم في زيادة القيمة المضافة للصادرات، ويُعزز من قدرة أوغندا على مواجهة تقلبات الأسعار العالمية.
ويأتي هذا الأداء في وقت تسعى فيه الحكومة الأوغندية إلى مضاعفة عائدات قطاع البن ضمن استراتيجيتها للتنمية الزراعية، من خلال تشجيع الاستثمارات في التصنيع المحلي وتوسيع نطاق الأسواق التصديرية.
