الثلاثاء 26 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

الأسواق الآسيوية تتراجع وسط مخاوف الفيدرالي الأمريكي وانتظار أرباح "إنفيديا"

الثلاثاء 26/أغسطس/2025 - 01:55 م
الأسواق الآسيوية
الأسواق الآسيوية

تراجعت الأسهم الآسيوية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بالخسائر التي مُنيت بها وول ستريت الليلة الماضية، وسط ضغوط متزايدة على أسهم التكنولوجيا وترقب المستثمرين لإعلان نتائج أرباح شركة "إنفيديا"، التي تُعد أحد أبرز المؤثرين في قطاع الذكاء الاصطناعي وأسواق الرقائق الإلكترونية.

ففي بورصة طوكيو، انخفض مؤشر "نيكي 225" بنسبة تجاوزت 1.2% مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها "سوني" و"سوفت بنك"، في حين سجل مؤشر "توبكس" انخفاضًا مماثلًا وسط موجة بيع جماعية. كما هبطت مؤشرات الأسهم في هونج كونج وشنغهاي، حيث تأثرت أسواق الصين أيضًا بمخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي واستمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

المستثمرون أبدوا قلقهم من الضغوط التي يفرضها الفيدرالي الأمريكي على السيولة العالمية، في ظل السياسة النقدية المتشددة لمواجهة التضخم، وهو ما انعكس بشكل واضح على معنويات الأسواق.

وزادت حالة الارتباك في الأسواق العالمية عقب الأنباء عن الإقالة المفاجئة لعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ليزا كوك، والتي أثارت جدلًا واسعًا بشأن توجهات السياسة النقدية المقبلة. واعتبر محللون أن هذه الخطوة المفاجئة قد تفتح الباب أمام تغيرات في مواقف الفيدرالي المتعلقة برفع أسعار الفائدة، وهو ما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا في تعاملاتهم.

في المقابل، يترقب المستثمرون نتائج شركة "إنفيديا" العملاقة، والتي تُعد مؤشرًا رئيسيًا على صحة قطاع التكنولوجيا العالمي، خاصة مع صعودها الكبير خلال العامين الماضيين مدعومة بالطلب القوي على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويرى محللون أن أي نتائج أقل من التوقعات قد تزيد من الضغوط البيعية على أسهم التكنولوجيا، فيما أن نتائج إيجابية قد تُعيد بعض الثقة إلى الأسواق.

وأكد خبراء اقتصاديون أن الأسواق الآسيوية تظل مرتبطة بشكل مباشر بحركة السيولة العالمية، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى هروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة باتجاه الدولار الأمريكي كملاذ آمن. كما أن التباطؤ في الاقتصاد الصيني، إلى جانب الضبابية المحيطة بأداء الشركات التكنولوجية، يزيد من هشاشة الوضع الراهن.

ويرجح محللون أن تشهد الفترة المقبلة استمرار التقلبات في البورصات العالمية، مع ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية الأمريكية ونتائج الشركات التكنولوجية الكبرى. ومن المتوقع أن يلعب تقرير أرباح "إنفيديا" دورًا محوريًا في توجيه دفة الأسواق، سواء بإعادة بعض الزخم الإيجابي أو بتعميق موجة التراجع الحالية.

وفي الوقت ذاته، أشار بعض المراقبين إلى أن الأسواق الآسيوية قد تستفيد من أي تراجع في التشدد النقدي الأمريكي خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا ظهرت مؤشرات على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، ما قد يخفف من الضغوط على الاقتصادات الناشئة ويعيد جذب الاستثمارات الأجنبية.