باستثمارات هائلة.. قصة مشروع صيني عملاق في اقتصادية قناة السويس

هو إزاي مشروع صيني باستثمارات 85 مليون دولار ممكن يغير خريطة الاستثمار الصناعي في مصر، وإيه حكاية المصنع الجديد اللي هيشتغل من قلب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟
في الساعات الأخيرة، وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقع عقد مع شركة صينية اسمها "جيانجسو زيونج" عشان تقيم مشروع صناعي ضخم في منطقة السخنة الصناعية.
ونقدر نقول، إن المشروع ده هيكون على مساحة 181 ألف متر مربع وبتكلفة استثمارية 85 مليون دولار يعني تقريباا 4.1 مليار جنيه مصري، واللي مميز بقى إن المصنع هيشتغل على إنتاج الأرضيات وألواح الجدران من مواد اسمها ال PVC وإعادة التدوير، وحجم الإنتاج السنوي المتوقع يوصل ل 27 مليون متر مربع.
والأهم بقى هنا، إن 90% من الإنتاج ده رايح للتصدير للأسواق العالمية و10% بس هيتباع محلي، وكمان المشروع هيوفر حوالى 500 فرصة عمل مباشرة، والموضوع مش بس أرقام لأ ده بيعكس قد إيه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقت وجهة للمستثمرين الكبار.

كمان، وليد جمال الدين بنفسه قال إن اختيار الشركة الصينية للسخنة مش جاي صدفة، لكن بفضل الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية اللى مصر جهزتها عشان تستقطب استثمارات تقيلة زي دي.
ومن ناحية تانية، المشروع ده بيدعم هدف مهم جدا وهو توطين الصناعات وتعميق التصنيع المحلي، يعني مش بس هنصدر لكن كمان هننقل تكنولوجيا جديدة ونزود القيمة المضافة لمنتجاتنا، وده معناه فرص تصديرية أقوى لمصر في سوق عالمي فيه طلب متزايد على المنتجات دي.
واللي يهمنا كمصريين، إن وجود مصانع جديدة بالشكل ده معناه فرص عمل للشباب وضخ عملة صعبة في البلد من التصدير، وبالتالي دعم استقرار الجنيه قدام الدولار، غير إن الصناعات دي هتساعد في ربط مصر أكتر بسلاسل الإمداد العالمية.
فوق كل ده، ان المشروع ده ماكانش هييجي غير بعد الجولة الترويجية اللي عملتها الهيئة في الصين في يوليو اللي فات، واللي قابلوا فيها الشركة هناك وانهارده شفنا النتيجة، ودي رسالة واضحة إن مصر بتعرف إزاي تروج لنفسها وتحول الكلام لمشاريع على أرض الواقع.
يعني ببساطة المشروع الصيني الجديد في السخنة مش مجرد مصنع، دي خطوة استراتيجية هتدعم الصناعة وتزود التصدير وتفتح بيوت جديدة لآلاف الأسر المصرية.