التضامن الاجتماعي: التدخل السريع ينقذ عدداً من المسنين بلا مأوى في أربع محافظات

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم، أن فرق التدخل السريع التابعة لها تعاملت مع عدة استغاثات إنسانية بشأن حالات لمسنين بلا مأوى في محافظات القاهرة والجيزة والغربية والدقهلية، وذلك في إطار حرص الدولة على توفير الرعاية الكاملة لكبار السن الذين يفتقدون المأوى والدعم الأسري.
وصرحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الفرق الميدانية للتدخل السريع تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة العاجلة للحالات التي يتم رصدها عبر شكاوى المواطنين أو من خلال المتابعة الميدانية ووسائل الإعلام، مؤكدة أن الاستجابة الفورية لهذه الحالات تأتي ترجمة مباشرة لالتزام الدولة بحقوق الإنسان وحماية الفئات الأولى بالرعاية.
إنقاذ حالات إنسانية مؤثرة
ففي القاهرة، تمكن الفريق من التدخل لمساعدة مسن يبلغ من العمر 72 عاماً يُدعى (م.م.ا)، يعاني من ضعف شديد في السمع وكسر في الفخذ جعله غير قادر على الحركة. وبناء على بلاغ أحد المواطنين، تم التنسيق مع منظومة الشكاوى الحكومية لنقله بسيارة إسعاف، حيث أُجريت له الفحوصات الطبية اللازمة قبل أن يتم إيداعه إحدى دور الرعاية الاجتماعية لتلقي الدعم الكامل.
وفي محافظة الجيزة، تعامل الفريق مع حالة مسن يبلغ من العمر 65 عاماً (م.ا)، كان يعمل نقاشاً، وأصيب بتدهور صحي شديد عقب إجراء عمليتين بالغضاريف، مما جعله يعتمد على كرسي متحرك. وبعد أن تركته أسرته دون رعاية، أصبح بلا مأوى، فقام الفريق بنقله إلى دار رعاية اجتماعية مجهزة.
كما شهدت محافظة الغربية استجابة عاجلة لحالة مسن يبلغ من العمر 73 عاماً (ع.م.م)، عُثر عليه جالساً بجوار محطة قطار طنطا الرئيسية، حيث كان غير قادر على الحركة نتيجة ظروفه الصحية الصعبة. جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ومن ثم إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية.
وفي محافظة الدقهلية، تدخل الفريق لإنقاذ مسن يبلغ من العمر 69 عاماً (م.ر.م) يعاني من مرض بالأعصاب. ورغم أن لديه أسرة، إلا أن ظروفها لم تسمح برعايته بعد إصابة زوجته بجلطة وسجن ابنه، بينما كانت ابنته منشغلة برعاية الأم. تم نقله إلى مستشفى نبروه العام لإجراء الكشف الطبي، ثم أُودع إحدى دور الرعاية الاجتماعية.
أما في الحالة الأولى التي تعامل معها الفريق المركزي، فقد تم إنقاذ مسن مطلق يبلغ من العمر 67 عاماً (م.ي) له أربعة أبناء، لكنه أصبح بلا مأوى نتيجة ظروف مالية وأسرية قاسية، حيث جرى نقله إلى دار للرعاية الاجتماعية لتوفير احتياجاته.
استجابة سريعة على مدار الساعة
وأكدت وزارة التضامن أن فرق التدخل السريع لا تقتصر مهامها على التعامل مع المسنين بلا مأوى، بل تمتد لتشمل إنقاذ الأطفال والمسنين من التجاوزات داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وتتم الاستجابة من خلال الخط الساخن للوزارة (16439) أو الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء (16528)، فضلاً عن البلاغات الواردة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشددت الوزيرة على أن الدولة مستمرة في تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية، والعمل على توفير حياة كريمة لكل مواطن، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً.