أسهم أستراليا تتراجع تحت ضغط قطاعي التعدين والطاقة

تراجعت الأسهم الأسترالية للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء، متأثرة بخسائر حادة في أسهم التعدين والطاقة، إضافة إلى انهيار سهم شركة «جيمس هاردي» لصناعة الألياف الأسمنتية بعد إعلانها توقعات أرباح أقل من تقديرات السوق.
وانخفض مؤشر «إس أند بي/إيه إس إكس 200» بنحو 0.2% مسجلاً 8,879.60 نقطة بحلول الساعة 00:40 بتوقيت غرينتش، بعدما أنهى جلسة الثلاثاء منخفضاً 0.7% عقب بلوغه مستوى إغلاق قياسي يوم الاثنين.
انهيار سهم «جيمس هاردي»
شهدت «جيمس هاردي» أكبر تراجع في المؤشر بعدما هوى سهمها بنحو 30% خلال أول 40 دقيقة من التداول، ليفقد نحو 7.68 مليار دولار أسترالي (4.95 مليار دولار أمريكي) من قيمته السوقية.
وأرجعت الشركة التراجع إلى ضعف في أنشطتها بالسوق الأمريكية الشمالية، متوقعة أرباحاً تشغيلية معدلة لعام 2026 تتراوح بين 1.05 و1.15 مليار دولار، في حين كانت توقعات السوق عند 1.23 مليار دولار.
تراجع قطاع التعدين
سجل قطاع التعدين هبوطاً بنسبة 1.4% بقيادة «بي إتش بي» التي انخفض سهمها بالنسبة ذاتها بعد أن لامست الثلاثاء أعلى مستوى في تسعة أشهر. وكانت الشركة، وهي أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم، قد أعلنت أدنى أرباح سنوية منذ خمس سنوات، لكن المستثمرين رحبوا بخفض توزيعات أرباح أقل من المتوقع.
ضغوط من قطاع الطاقة
كما تراجعت أسهم قطاع الطاقة بنسبة 1% على خلفية انخفاض أسعار النفط نتيجة تكهنات حول تخفيف العقوبات المفروضة على الخام الروسي. وانخفض سهم «وودسايد إنرجي» بنسبة 0.9%، بينما هبط سهم «سانتوس» بنسبة 0.7%.
خسائر قطاع الرعاية الصحية
إلى جانب ذلك، واصلت شركة التكنولوجيا الحيوية «CSL» خسائرها الحادة، حيث تراجع سهمها حتى 7.6% خلال الجلسة، ما ضغط على قطاع الرعاية الصحية الذي فقد 2.8% من قيمته. وتشير التقديرات إلى أن الشركة فقدت نحو 30.5 مليار دولار أسترالي من قيمتها السوقية خلال جلستي تداول فقط.
ويأتي هذا الأداء السلبي للأسهم الأسترالية بعد موجة مكاسب قياسية مطلع الأسبوع الجاري، وسط مخاوف متزايدة من ضعف نتائج الشركات الكبرى وانعكاس الضغوط العالمية على قطاعات التعدين والطاقة والرعاية الصحية.