سوق العقارات السويسرية يشهد هدوءًا نسبيًا وسط توقعات طويلة الأجل
أفاد تقرير صادر عن منصة "هوم جيت" السويسرية للعقارات أن سوق الإيجارات في البلاد شهد حالة من الاستقرار شبه التام خلال شهر يوليو الماضي، في إشارة واضحة إلى دخول السوق في مرحلة ركود، وهو ما تدعمه التوقعات طويلة الأجل.
وأوضح التقرير أن أسعار الإيجارات المعروضة لم تسجل تغيرات كبيرة على مستوى سويسرا ككل، مما يعكس ضعف الطلب في بعض المناطق مقابل وفرة المعروض. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن هذا الركود لا ينطبق على جميع المقاطعات، حيث تظل بعض المناطق، خاصة المراكز الحضرية الكبرى، تشهد ضغوطًا على الأسعار نتيجة الطلب المرتفع ومحدودية المعروض من الوحدات السكنية.
ونقل راديو "آر تي إس" السويسري عن خبراء عقاريين أن العوامل الاقتصادية، بما في ذلك تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف المعيشة، أسهمت في تراجع وتيرة زيادات الإيجارات، في حين تستمر بعض المقاطعات الريفية والمناطق النائية في جذب مستأجرين جدد بسبب أسعارها التنافسية.
وأشار التقرير إلى أن الاتجاهات الحالية قد تستمر على المدى المتوسط، مع ترجيح بقاء السوق في حالة استقرار نسبي، خاصة إذا لم تحدث تحولات جوهرية في معدلات الفائدة أو السياسات الإسكانية.
ويُعد قطاع الإيجارات جزءًا مهمًا من الاقتصاد السويسري، إذ يعتمد عليه شريحة واسعة من السكان، في ظل ارتفاع معدلات الإيجار مقارنة بالملكية العقارية، مما يجعل أي تغير في السوق ذا تأثير مباشر على الأسر والمستثمرين على حد سواء.
