مينا رفيق: اهتمام خليجي متزايد بالاستثمار المباشر في الشركات المصرية
أكد مينا رفيق، المحلل الأول في شركة برايم للاستثمار، أن البورصة المصرية تعيش فترة إيجابية غير مسبوقة مدفوعة بتحسن المؤشرات الاقتصادية وزخم عمليات الشراء، مشيرًا إلى أن المؤشر الرئيسي للسوق حقق ارتفاعًا تجاوز 7% خلال سبع جلسات تداول فقط.
وأوضح رفيق أن عمليات جني الأرباح التي شهدتها جلسة أمس تعد أمرًا طبيعيًا بعد الصعود القياسي للمؤشر، مؤكدًا أن السوق يمتلك قاعدة قوية من المشترين وأن الزخم الشرائي لا يزال قائمًا، مما يعزز فرص عودة المؤشر للارتفاع في المدى القريب.
وأشار إلى أن التحسن الملحوظ في الوضع الاقتصادي، خاصة مع الإصلاحات المالية والاستثمارية، انعكس على ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، ما ساهم في تدفق مزيد من السيولة إلى السوق. وأضاف أن وجود مستثمرين مؤسسيين وخليجيين في السوق يعزز من استقرار الأداء ويقلل من حدة التقلبات.
وحول أداء الشركات، أوضح رفيق أن مجموعة طلعت مصطفى القابضة تمثل نموذجًا ناجحًا للتوسع الإقليمي، إذ ساهمت استثماراتها خارج مصر في تنويع مصادر إيراداتها وتعزيز مركزها المالي، متوقعًا أن تحقق استفادة أكبر في ظل التوجه لخفض أسعار الفائدة مستقبلًا، خاصة مع قدرتها على جذب مستثمرين جدد.
وفيما يتعلق بتأثيرات الفائدة، أشار المحلل إلى أن حتى في حالة خفض أسعار الفائدة، فإن الأموال الساخنة (استثمارات الأجانب في أدوات الدين) لن تتأثر بشكل كبير، نظرًا لوجود هامش فائدة حقيقية مرتفع مقارنة بالأسواق الأخرى، وهو ما يحافظ على جاذبية السوق المصرية.
ولفت رفيق إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل مستثمرين خليجيين بضخ استثمارات مباشرة في الشركات المصرية، خاصة في قطاعات استراتيجية مثل البنية التحتية، الطاقة، والعقارات، موضحًا أن هذه الاستثمارات لا تقتصر على الاستحواذات فحسب، بل تشمل أيضًا شراكات طويلة الأجل ومشروعات تنموية مشتركة.
واختتم المحلل حديثه بالتأكيد على أن الفترة المقبلة مرشحة لمزيد من الصعود في مؤشرات البورصة، شريطة استمرار وتيرة الإصلاح الاقتصادي وتحسن بيئة الاستثمار، متوقعًا أن يشهد السوق طروحات جديدة تعزز من عمقه وتوسع قاعدة المستثمرين.
