الأحد 10 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

مشروع قومي ضخم بين مصر والإمارات.. وداعا للبصمة الكربونية وأهلا بتوفير الطاقة

السبت 09/أغسطس/2025 - 09:49 م
المشروعات الخضراء
المشروعات الخضراء

يا ترى، الصناعة ممكن تبقى صديقة للبيئة بجد؟ ولا ده مجرد كلام على الورق؟.. لو المصانع بدأت تقلل الكربون.. ده هيأثر على الأسعار؟ ولا العكس؟.. والتعاون العربي في ملف البيئة... هل هو بداية لتغيير حقيقي؟.. وهل هنشوف قريب مصانع مصرية "خضرا" بالكامل؟

خطوات مصر ثابتة نحو النجاح، وده التنسيق اللي شغال مع الإمارات علشان يقللوا الانبعاثات الكربونية في القطاعات الصناعية اللي بتستهلك طاقة كتير، يعني زي مصانع الحديد والأسمنت والبتروكيماويات والحاجات التقيلة دي.

المشروع الهدف منه، أننا بقى بننتج بس من غير ما نبوظ الهوا اللي بنتنفسه، ودلوقتي مصر والإمارات، بيشتغلوا سوا على حلول تكنولوجية جديدة، ونقل خبرات، وكمان استثمارات خضرا (يعني صديقة للبيئة)، علشان نخفض البصمة الكربونية ونحافظ على كوكب الأرض.

والكلام ده مش حبر على ورق، ده فيه خطط فعلية ومشروعات هتبدأ تتنفذ قريب، وكله تحت إطار التعاون العربي والعالمي لمواجهة تغيّر المناخ، يعني باختصار البيئة مش هتكون رفاهية، ده استثمار لبكرة.

طب تفاصيل المشروع إيه بقى؟

اللي حصل إن فريق من مبادرة اسمها "مسرّع التحول الصناعي ITA"، اللي اتولدت في قمة المناخ اللي كانت في الإمارات سنة 2023 (COP28)، نزلوا مصر وزاروا مواقع صناعية تقيلة جدًا زي مصانع الأسمنت والحديد والألومنيوم.

المبادرة دي مش لوحدها، دي بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة في مصر، وبدعم من وزارة الصناعة الإماراتية، وده كله على أساس مذكرة تفاهم اتوقعت في يناير 2025 مع تحالف عالمي كبير اسمه "Mission Possible Partnership".

طيب هنستفاد إيه؟

هنستفاد أننا هنقلل الكربون اللي بيطلع من المصانع، ونخلي الإنتاج صديق للبيئة وفي نفس الوقت يفتح أبواب جديدة للاستثمار والتمويل الأخضر.

الزيارات دي شملت كمان لقاء مهم مع الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة، وكمان شافوا مصانع على الأرض، وقعدوا مع ناس من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واتكلموا مع تحالف دولي اسمه GFANZ علشان يشتغلوا معانا في تطوير حلول صناعية مستدامة.

والموضوع ده مش مجرد زيارات والسلام، دي خطوة ضمن خطة كبيرة بتحاول تنقل الصناعات المصرية كلها نحو الحياد الكربوني، يعني إنتاج بدون ضرر على البيئة.. مش بس وكده، المبادرة دي مدعومة من جهات دولية تقيلة زي حكومة الإمارات، منظمة بلومبرج، وشركات ضخمة زي سيمنس، جنرال إلكتريك، وبلاك روك.. وده بيأكد إن مصر من الدول اللي واخدة خطوات حقيقية ناحية التحول الصناعي الأخضر، ومش لوحدها، في شراكات عالمية بتدعم ده.