شوف فايدة تقرير فيتش للاقتصاد المصري.. إزاي هيدعم الاقتصاد بصورة غير مباشرة
يا ترى إيه أهمية التقرير اللي طلع من "فيتش سولوشنز" عن البنوك المصرية، هل هو مجرد تقرير بيطمن ولا ليه تأثير حقيقي على الاقتصاد؟
في الساعات الأخيرة، المركز الإعلامي لمجلس الوزراء نشر تقييم إيجابي من وكالة "فيتش سولوشنز"، والوكالة دي واحدة من أكبر وأهم الجهات اللي بتحلل أوضاع الدول والبنوك على مستوى العالم.
قالوا إيه بقى؟
قالوا إن القطاع المصرفي المصري لسه محافظ على التوازن المالي بتاعه، وإن البنوك لسه قادرة تمول وتدي قروض من غير ما تتأثر أو تخسر قدرتها على سداد التزاماتها، يعني ببساطة البنوك شغالة بكفاءة، وعندها سيولة كافية، وده في وقت العالم كله فيه تقلبات وخبطة يمين وشمال.
طب الكلام ده يفيدنا بإيه؟
أول فايدة غير مباشرة، إن التقرير ده بيزود ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، يعني لما مستثمر كبير يقرأ تقرير زي ده، بيقول لنفسه ان البلد دي فيها نظام مصرفي آمن أقدر أحط فيها فلوسي وأنا مطمن.
وثاني حاجة، إن التقييم ده بيدعم تصنيف مصر الائتماني بشكل غير مباشر، لأن المؤسسات الدولية لما تلاقي تقارير إيجابية زي دي، بتاخدها في الاعتبار لما تيجي تحدد قدرة الدولة على الاقتراض أو جذب استثمارات.
كمان، التقرير أكد إن السياسات النقدية والرقابية في مصر ماشية بشكل محترف، والبنك المركزي والإدارة المالية واخدين قرارات بتوازن وحذر، وده خلا القطاع المصرفي يقدر يصمد في وش الأزمات اللي حصلت في العالم الفترة اللي فاتت، وده في حد ذاته مؤشر إن الاقتصاد بيقاوم الصدمات، وده عنصر مهم جدا في أي تقييم دولي.
وفي نقطة مهمة أوي، وهي إن لما البنوك تكون قوية، يبقى عندها قدرة إنها تموّل مشروعات جديدة، يعني شركات صغيرة تقدر تاخد تمويل ومصانع تقدر تكبر ومواطنين يقدروا يشتروا بيت أو يفتحوا مشروع، وطبعا ده كله في الآخر بيدور العجلة الاقتصادية وبيخلق فرص عمل.
يعني من الآخر، التقرير مش بس شهادة ثقة في البنوك، لأ ده عامل دعم غير مباشر للاستثمار وللنمو وللتصنيف الاقتصادي، وبيأكد إن البلد ماشية في الاتجاه الصح حتى وسط كل التحديات العالمية.
ولو استمرت السياسات دي على نفس النهج، ومع استقرار سوق الصرف وزيادة المعروض من العملة الصعبة،
فممكن نشوف تأثير التقرير ده ينعكس على حاجات تانية زي انخفاض تكلفة الاقتراض الخارجي، أو تحسن صورة مصر في عيون المستثمرين العالميين.
والخلاصة، هي إنك ما تستهونش بالتقارير دي، لأن كل كلمة فيها ممكن تفرق في قرارات بمليارات، وممكن تبقى سبب في إن اقتصاد دولة ياخد نفس ويرجع يجري من تاني.
