الشبكة الكهربائية تسجل أعلى حمل في تاريخها بـ38800 ميجاوات وسط موجة حر غير مسبوقة

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الشبكة الموحدة للكهرباء حققت أمس السبت رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخها، حيث سجل الحمل الأقصى 38800 ميجاوات، بزيادة قدرها 800 ميجاوات في يوم واحد، وفقًا لتقارير المركز القومي للتحكم في الطاقة. يأتي هذا الارتفاع الكبير وسط موجة حر شديدة تسببت في زيادة غير معتادة للأحمال خلال هذا التوقيت من العام.
وأوضحت الوزارة أن الشبكة القومية للكهرباء نجحت في اجتياز اختبار حقيقي، حيث تمكنت من استيعاب الزيادة المفاجئة في الاستهلاك دون أي انقطاعات كبرى، وهو ما يعكس كفاءة المنظومة القومية وقدرتها على التعامل مع الظروف الاستثنائية.
وأشارت الوزارة إلى أن الزيادة في الأحمال هذا العام تجاوزت الرقم القياسي المسجل في العام الماضي والذي بلغ 38000 ميجاوات، مؤكدة أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ساهم في زيادة الطلب على الكهرباء بشكل كبير.
وفي إطار مواجهة هذه الزيادة التاريخية، رفعت الوزارة حالة الطوارئ إلى أقصى درجاتها على مستوى جميع قطاعات المنظومة الكهربائية من إنتاج ونقل وتوزيع. كما تم تكثيف فرق الدعم الفني والصيانة والمتابعة، إضافة إلى تشكيل فرق مركزية للتدخل السريع والدعم الميداني للأطقم العاملة في مواقع الإنتاج والتوزيع، فضلاً عن تعزيز إجراءات السلامة والصحة المهنية ولجان المرور والتفتيش لمراقبة أداء الشبكة وضمان استقرارها.
وأكدت وزارة الكهرباء أن خطتها تركز على تأمين التغذية الكهربائية والحفاظ على استمرارية التيار للمواطنين، مع تكثيف المتابعة المستمرة لأداء الشبكة خلال فترة ذروة الاستهلاك الصيفي. وأشادت الوزارة بجهود فرق العمل التي تمكنت من التعامل بكفاءة مع هذه الزيادة القياسية، مؤكدة استمرار الجهود لتطوير الشبكة وتحسين كفاءتها لمواجهة الطلب المتزايد.