الأسهم الآسيوية تغلق على تراجع مع ترقب المستثمرين لتطورات التجارة العالمية

أغلقت مؤشرات الأسهم الآسيوية جلسة تداولات الجمعة باللون الأحمر، متأثرةً بحالة الحذر التي سادت أوساط المستثمرين نتيجة مراجعتهم لآخر تطورات المحادثات التجارية العالمية وتداعياتها المحتملة على آفاق النمو الاقتصادي والربحية في المنطقة.
وتعرضت أسواق الأسهم لضغوط بيعية بعد تزايد القلق من تباطؤ وتيرة التقدم في المفاوضات التجارية بين الاقتصادات الكبرى، الأمر الذي انعكس على معنويات المستثمرين ودفعهم إلى إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، ظل الأداء متفاوتًا عبر البورصات الرئيسية، حيث تكبدت بعض القطاعات، مثل التكنولوجيا والصناعات الثقيلة، خسائر أكبر بفعل المخاوف من تراجع الطلب العالمي، بينما أبدت أسهم الرعاية الصحية وبعض شركات الطاقة مقاومة نسبية.
ويراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية المقرر صدورها خلال الأسبوع المقبل، إلى جانب أي إشارات جديدة من صناع السياسات النقدية حول مسار أسعار الفائدة العالمية، في وقت يزداد فيه عدم اليقين بشأن مستقبل النمو في آسيا في ظل التوترات التجارية المستمرة.
ويؤكد محللون أن الصورة العامة للأسواق ستظل مرهونة بنتائج المحادثات التجارية ومدى انعكاسها على سلاسل الإمداد والأنشطة التصنيعية، مشيرين إلى أن أي انفراجة قد تعزز معنويات المخاطرة وتدعم عودة المؤشرات الآسيوية إلى مسار الارتفاع.