«المشاط» تدعو الشركات السويسرية لزيادة استثماراتها في مصر عبر ضمانات الاستثمار الأوروبية
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءً ثنائيًا مع هيلين بودليغر أرتيدا، وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية السويسرية، على هامش الاجتماع الوزاري العالمي الأول للشركات الصغيرة والمتوسطة الذي ينظمه مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة بالتزامن مع رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وسويسرا ومتابعة نتائج الدورة الأولى للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة رانيا المشاط عمق العلاقات المصرية السويسرية وحرص الحكومة على الارتقاء بها لتحقيق أهداف التنمية الوطنية ودعم أولويات الدولة في مختلف المجالات. وأوضحت أن التعاون الثنائي يشمل تمويل مشروعات تنموية من خلال منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، إضافة إلى برامج تنفذها مؤسسات التمويل الدولية ووكالات الأمم المتحدة، بما يعكس التزام سويسرا بدعم التنمية الشاملة والمستدامة عبر شراكات متعددة الأطراف.
برنامج التعاون القطري الجديد
أشارت المشاط إلى أن الفترة الأخيرة شهدت اجتماعات تنسيقية مكثفة بين وزارة التخطيط ومكتب التعاون الدولي السويسري لصياغة البرنامج القطري الجديد للفترة 2025-2028، الذي سيركز على أولويات التنمية المشتركة، معربة عن تطلعها للانتهاء من بلورته قريبًا. كما ناقش الجانبان نتائج الدورة الأولى للجنة الاقتصادية المشتركة المنعقدة في مايو الماضي، والتي وفرت منصة حوار مؤسسية لاستعراض مسار التعاون الثنائي، مراجعة المشروعات الجارية، واستكشاف مجالات تعاون جديدة في ضوء الاستراتيجية السويسرية للتعاون الدولي وأولويات التنمية المصرية.
دعوة للاستثمار وتعزيز الشراكات
وخلال اللقاء، استعرضت الوزيرة المصرية تطورات الاقتصاد المصري والإصلاحات الجارية لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. ودعت الشركات السويسرية للاستفادة من آلية ضمانات الاستثمار الأوروبية التي توفر حماية إضافية للمستثمرين الأوروبيين وتشجع على ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، خاصة في قطاعات التحول الأخضر وتمكين القطاع الخاص.
إشادة سويسرية بالعلاقات الثنائية
من جانبها، أثنت الوزيرة السويسرية على عمق الشراكة الاقتصادية بين مصر وسويسرا، مشيدة بالإصلاحات الاقتصادية في مصر وتطور بيئة الأعمال. كما أشارت إلى الأهمية المتوقعة لافتتاح المتحف المصري الكبير في تعزيز النشاط السياحي، فيما وجهت المشاط دعوة لنظيرتها السويسرية لحضور فعاليات افتتاح المتحف.
آفاق التعاون
شمل اللقاء مناقشة محفظة التعاون الإنمائي مع مؤسسات التمويل الدولية، خاصة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى جانب بحث آليات توسيع نطاق التعاون الفني والمالي بما يعزز الشراكة الاقتصادية المستدامة بين البلدين.
