وزير البترول يلتقي نخبة من كتاب الرأي وخبراء الاقتصاد والطاقة لعرض تحديات القطاع وخطط التطوير
في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز الشفافية ودعم الحوار المجتمعي، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، لقاءً موسعًا مع مجموعة من كُتاب الرأي والإعلاميين وخبراء الاقتصاد والطاقة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
حضر اللقاء نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الإعلام والصحافة، من بينهم الكاتب الصحفي أسامة سرايا، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، والإعلاميان محمد علي خير ونشأت الديهي، والكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، والكاتبة الصحفية إلهام أبوالفتح، المشرف العام على موقع صدى البلد، إلى جانب المتخصص في شؤون الطاقة محمد صلاح. كما شارك عدد من الأكاديميين والخبراء، بينهم الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات المصرية، والدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد بجامعة قناة السويس وخبيرة أسواق الطاقة، والدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية سابقًا، والدكتور ثروت راغب، أستاذ هندسة البترول والطاقة، والدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادي.
أكد الوزير خلال كلمته أن لقاءات الحوار المجتمعي تمثل أداة أساسية لطرح الحقائق والمعلومات أمام الرأي العام بشأن التحديات التي تواجه قطاع البترول والغاز والتعدين، واستعراض الحلول التي جرى تطبيقها خلال العام الأخير. وأوضح أن الإجراءات التحفيزية التي تبنتها الوزارة، إلى جانب الالتزام بسداد مستحقات الشركاء، ساهمت في استعادة ثقة المستثمرين وتشجيعهم على ضخ استثمارات جديدة، ما انعكس إيجابًا على زيادة الإنتاج واستقرار معدلاته، وتقليص فاتورة استيراد الوقود.
واستعرض بدوي ملامح استراتيجية الوزارة لتطوير القطاع، والتي ترتكز على زيادة الإنتاج المحلي، وتحقيق الاستغلال الأمثل للبنية التحتية، بما يشمل مصافي التكرير ومصانع البتروكيماويات، إضافةً إلى تنمية قطاع التعدين لتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي. وشدد على التعاون الوثيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتحقيق مزيج طاقة متوازن وزيادة الاعتماد على المصادر الخضراء، مع إعطاء أولوية للحفاظ على البيئة وسلامة العاملين.
وأشار الوزير إلى مساعي الوزارة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، من خلال الاستفادة من البنية التحتية المتطورة، مثل مجمعات إسالة الغاز ومستودعات التخزين وشبكات النقل، إضافة إلى توسيع آفاق التعاون الإقليمي، مستشهدًا بالاتفاق التاريخي لربط الغاز القبرصي بالبنية التحتية المصرية، والذي وقع بحضور رئيسي البلدين.
كما أعلن الوزير عن نجاح الوزارة في تنفيذ خطة استباقية لتأمين منظومة إمداد السوق المحلي بالغاز الطبيعي، عبر تنويع مصادر التوريد، وزيادة الإنتاج المحلي، وتطوير قدرات استقبال الغاز الطبيعي المسال في موانئ سوميد وسونكر. وأكد أن هذه الجهود عززت مرونة واستدامة الإمدادات، وضمنت تلبية احتياجات القطاعات الحيوية، مثل الكهرباء والصناعة، بكفاءة عالية.
واختتم الوزير اللقاء بالتأكيد على التقدم الكبير في تحسين مناخ الاستثمار بقطاع التعدين، من خلال تطوير نظم استغلال الثروات المعدنية وتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وتبني نظام تراخيص أكثر تنافسية لجذب الاستثمارات، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية ودعم الاقتصاد الوطني.
