غزو اقتصادي مصري لأفريقيا.. 14 مليون دولار تفتح بوابة الكاميرون لأول مصنع مصري متكامل!"

يا ترى هي ليه مصر بتقتحم أول أسواق الكاميرون، وإيه طبيعة الاستثمارات اللي ناويين نضخها في الأسواق دي، وهل فعلا هيكون رهان ناجح؟
في الحقيقة، مصر بتقتحم الأسواق الأفريقية دلوقتي من أوسع أبوابها، وطبعا احنا مش بس بتصدر منتجاتها لافريقيا، لا ده كمان دلوقتي بننزل تستثمر بنفسنا على الأرض، والبداية هتكون بالغزو الاقتصادي المصري لأسواق الكاميرون.
عشان كده، جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أعلنت عن أول مشروع صناعي مصري متكامل في الكاميرون، وهو مصنع للأخشاب، على مساحة 15 ألف متر مربع، وباستثمارات بتوصل ل 14 مليون دولار في المرحلة الأولى، والمصنع ده هيتبني في مدينة دوالا جوه المنطقة الصناعية "ARISE"، ودي واحدة من أهم مناطق التصنيع في غرب أفريقيا.
والمصنع ده مش بس هينتج للسوق المحلي الكاميروني، ده كمان هيخدم أسواق وسط وغرب أفريقيا بالكامل، وبيوفر حوالي 250 فرصة عمل مباشرة، بإدارة وتشغيل مصري 100%، يعني من الآخر إحنا مش رايحين نبيع، إحنا رايحين نبني ونصنع، ونصدر.

ومن هنا قال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية، ان المشروع ده نتيجة تعب 5 سنين من شغل وتواصل ودبلوماسية اقتصادية بين مصر وأفريقيا، والمصنع ده مجرد البداية، لسه فيه مشاريع تانية جاية على الطريق، وده بيتماشى مع سياسة مصر الجديدة إنها تكون شريك استراتيجي حقيقي في تنمية القارة، مش مجرد مورد.
ونقدر نقول، ان المصنع ده خطوة أولى في خطة توسع صناعي في أفريقيا، وده معناه إن الشركات المصرية بدأت تبص على السوق الأفريقي بشكل مختلف. مش بس عميل، لأ ده شريك ومركز إنتاج وتصدير كمان.
طيب ليه الكاميرون بالذات؟
لأنها بوابة لأسواق عملاقة حوالين غرب ووسط أفريقيا، وسوقها محتاج مصانع وتكنولوجيا وتشغيل، والمصنع ده هيبقى نموذج مصري في قلب القارة، وهيفتح الباب لشركات مصرية تانية تدخل وتستثمر بثقة، خاصة مع دعم السفارة المصرية هناك، واللي كانت حاضرة بقوة في كل الإجراءات والتسهيلات.
غير كده، الحكومة هناك بتقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين، والمنطقة الصناعية اللي هيقام فيها المصنع داخل منطقة حرة فيها دعم وتسهيلات ضريبية وتشجيع استثماري.
يعني باختصار مصر مش بتفكر في أفريقيا كمجرد زبون، دي شايفاها سوق شريك واستثماري كبير، وبدأت بالفعل أول خطوة هناك من الكاميرون، والأيام الجاية ممكن نشوف مصانع مصرية في نيجيريا، السنغال وكينيا وتنزانيا.
وفي النهاية، نقدر نقول ان المشروع ده مش نهاية المشوار، بالعكس ده مجرد بداية لطريق طويل من التوسع المصري في قلب القارة، كمان جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة شغالة على مشروعات تانية في مجالات مختلفة زي الزراعة والتصنيع الغذائي والطاقةؤ، يعني الفكرة كلها إن مصر عايزة ترجع بقوة للسوق الإفريقي، مش بس كدولة مصدرة لكن كدولة مستثمِرة وشريك اقتصادي حقيقي، وده اللي هيساهم في تعزيز الدور الإقليمي لمصر وكمان هيجذب عملة صعبة واستثمارات راجعة للسوق المحلي.