الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر.. شوف إزاي هتدعم القطاع الخاص

الثلاثاء 22/يوليو/2025 - 05:30 ص
الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط ونظيرتها الألمانية

هي ازاي الاستثمارات الألمانية في مصر زادت الفترة اللي فاتت، وليه الوزيرة الألمانية اختارت مصر تكون أول دولة تزورها بره أوروبا، وإزاي ده كله هيدعم القطاع الخاص وفرص عمل؟

في زيارة هي الأولى من نوعها، الوزيرة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ريم العبلي واللي من اصل عراقي، وصلت مصر، وقابلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، ومعاها كمان وزير الخارجية بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مهم جدا.

والرسالة هنا كانت واضحة، وهي ان المانيا مش جاية تتفرج، لا دي جاية تستثمر، عشان كده الدكتورة رانيا قالت إن الزيارة دي مش بس مجاملة دبلوماسية دي تأكيد على الشراكة القوية بين مصر وألمانيا، خاصة إن دي أول زيارة للوزيرة الألمانية خارج أوروبا من ساعة ما مسكت منصبها.

والموضوع كمان مش مجرد كلام، دي لغة الأرقام بتقول ان في 1600 شركة ألمانية شغالة في مصر، وكمان حجم استثمارات أكتر من 6 مليار يورو، وأهمهم سيمنز مرسيدس وبوش وديورافيت وبايروساب، كمان التبادل التجاري بين البلدين قرب من 7 مليار يورو.

طيب وده هيفيدنا بإيه؟
بص يا سيدي، الاستثمارات الألمانية بتدخل في قطاعات حيوية جدا، زي مثلا الطاقة والتحول الأخضر، وكمان الصناعة والبنية التحتية، ده غير التعليم الفني وريادة الأعمال وكمان دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

يعني ببساطة، فب دعم مباشر للقطاع الخاص وكل ده بيفتح فرص عمل حقيقية للمصريين، وكمان في مشاريع ضخمة جاية كمان، وده لان ألمانيا خصصت 258 مليون يورو عشان تدعم مشروع مصر العملاق "نوفي"، وده اللي بيركز على الطاقة الخضرا، يعني طاقة شمسية ورياح وهيدروجين أخضر، والكلام ده كله في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

والمشروع ده لوحده هيقلل انبعاثات الكربون ب140 ألف طن، وهيوفر أكتر من 1300 فرصة عمل.

وكمان، في حاجة اسمها مبادلة ديون، فمصر وألمانيا عندهم اتفاق مهم اسمه "مبادلة الديون من أجل التنمية"، يعني بدل ما ندفع ديوننا كاش، بندفعها على هيئة مشاريع تنموية، زي التعليم الفني والصحة ومدارس التكنولوجيا والمياه والصرف الصحي، وقيمته وصلت ل340 مليون يورو، وفي شريحة جديدة ب100 مليون يورو هتتفعل قريب.

كمان، القطاع الخاص داخل اللعبة، لأن الوزيرة، انيا المشاط أكدت إن مصر وألمانيا شغالين على آلية اسمها EFSD، ودي آلية هتوفر ضمانات استثمار من الاتحاد الأوروبي، يعني المستثمر الألماني أو الأوروبي ييجي مصر وهو مطمن، وده اللي هيشجّع شركات تانية تدخل السوق المصري.

فوق كل ده، في شراكة في التعليم الفني، ومن أهم الحاجات اللي ألمانيا بتركز عليها في مصر هي التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع شركة سيمنز ووزارة الصناعة، وفعلا أسسوا أكاديمية التدريب التقني لتدريب المهندسين والفنيين المصريين بأعلى مستوى، عشان يبقوا جاهزين لسوق العمل، جوه وبره مصر.

والخلاصة، هس ان الاستثمارات الألمانية في مصر مش مجرد كلام سياسي، دي مشاريع على الأرض، والتركيز الأساسي على دعم القطاع الخاص، وفتح مجالات جديدة في الطاقة الخضرا والتعليم الفني والبنية التحتية، عشا نوفر فرص عمل ونقل خبرات وكمان ضمانات استثمار بتشجع رجال الأعمال، وأخيرا مصر بتثبت إنها شريك استراتيجي حقيقي لأوروبا.