البورصة المصرية تواصل الأداء المتذبذب وسط مبيعات العرب والأجانب

اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة الاثنين، على أداء متباين لمؤشراتها الرئيسية، وسط استمرار حالة الحذر وترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية المقبلة، بالتزامن مع ضغوط بيعية من قبل المستثمرين العرب والأجانب قابلتها مشتريات قوية من المؤسسات المحلية، ما دعم استمرار صعود المؤشر الرئيسي للجلسة الثالثة على التوالي.
وارتفع مؤشر EGX30 القيادي بنسبة 0.17% ليغلق عند 34,129 نقطة، مدعومًا بمكاسب الأسهم القيادية، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي الذي صعد بنسبة 1.67%، وسهم إيديتا للصناعات الغذائية بارتفاع 4%، وإي فاينانس التي أضافت 2.9%.
في المقابل، اتسم أداء المؤشرات الثانوية بالتراجع، حيث انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.43% ليغلق عند 10,253 نقطة، فيما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.44% مسجلًا 13,876 نقطة، وسط ضغوط بيعية ملحوظة على أسهم مثل أبو قير للأسمدة بنسبة 2.2%، والسويدي إليكتريك بنسبة 0.89%، ومجموعة طلعت مصطفى بنسبة 0.4%.
كشفت بيانات التداول أن مبيعات المستثمرين العرب والأجانب شكلت العامل الأكثر تأثيرًا على حركة السوق خلال الجلسة، فيما استمرت المؤسسات المحلية في القيام بدور صانع السوق عبر عمليات شراء استهدفت الأسهم القيادية، بهدف الحفاظ على استقرار السوق ودعم المؤشر الرئيسي أمام موجات جني الأرباح.
بلغت قيم التداول مستويات نشطة مدفوعة بعمليات مضاربية على أسهم بعينها، وسط استمرار البورصة في اختبار مستويات مقاومة فنية جديدة لمؤشر EGX30 عند مستوى 34,200 نقطة. ويرى محللون أن نجاح المؤشر في الاستقرار أعلى هذا المستوى قد يفتح المجال أمام مزيد من الصعود، في حين أن فشله قد يعيده إلى مستويات الدعم قرب 33,700 نقطة.
ويترقب المستثمرون محليًا وإقليميًا نتائج اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، خاصةً فيما يتعلق بمسار أسعار الفائدة في ظل التطورات الاقتصادية العالمية وتذبذب الأسواق الناشئة. كما يتابع المتعاملون حزمة القرارات الحكومية المرتقبة لدعم سوق المال وزيادة عمق السيولة.
وأكد خبراء أن الأداء الحالي يعكس مزيجًا من الترقب وضغوط جني الأرباح، مع استمرار الزخم على الأسهم القيادية، مشيرين إلى أن أي انفراجة على صعيد السياسات قد تدفع البورصة لاختبار مستويات تاريخية جديدة خلال النصف الثاني من العام الجاري.