الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

صادرات الحديد المصري تحقق قفزة تاريخية في البرازيل بفضل اتفاقية «الميركوسور»

الإثنين 21/يوليو/2025 - 03:27 م
صادرات الحديد
صادرات الحديد

حققت صادرات مصر من الحديد طفرة قياسية في اختراق السوق البرازيلية، بعدما قفزت بنسبة 154% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من 2024، لتبلغ 63 مليون دولار، مدعومة بالإعفاء الجمركي الكامل الذي حصلت عليه منتجات الحديد بموجب اتفاقية الميركوسور اعتبارًا من سبتمبر 2024.

وبهذه القفزة، صعدت مصر إلى المرتبة الثانية بين موردي الحديد للبرازيل بعد الصين، التي فقدت جزءًا من حصتها السوقية. ووفقًا لمايكل جمال قديس، رئيس المكتب الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، فمن المتوقع أن تتجاوز الصادرات المصرية 180 مليون دولار بنهاية 2025، مقارنة بـ102 مليون دولار فقط خلال عام 2024، ما يعكس تحسن التنافسية واستغلال ميزة الإعفاء الجمركي.

تشير بيانات وزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات البرازيلية إلى أن صادرات حديد التسليح المصري بلغت 98.410 طن متري بين يناير ويونيو 2025. ويؤكد وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، أن الطلب المتزايد على الحديد المصري في البرازيل يعكس مزيجًا من عوامل التكلفة التنافسية، والموثوقية في الإمدادات، واستفادة الشركات من شبكة الاتفاقيات التجارية لمصر.

منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع دول الميركوسور عام 2010، حصلت الصادرات المصرية تدريجيًا على إعفاءات جمركية وفق شرائح محددة، كان آخرها الحديد في سبتمبر 2024. ومن المقرر أن تشمل الإعفاءات جميع السلع المصرية المتجهة إلى أسواق الميركوسور بحلول سبتمبر 2026، باستثناء قائمة محدودة، مما يفتح الباب أمام زيادة الصادرات المصرية للسوق اللاتينية في مختلف القطاعات.

إلى جانب استفادة الحديد، تدرس الغرفة التجارية العربية البرازيلية إنشاء منطقة لوجستية برازيلية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف تخزين البضائع البرازيلية وإعادة تصديرها للأسواق العربية والإفريقية، تمهيدًا لتطويرها لاحقًا إلى منطقة صناعية مشتركة، وهو ما يعزز مكانة مصر كمركز محوري للتجارة البينية.

وكانت الصادرات المصرية إلى البرازيل قد كسرت حاجز المليار دولار لأول مرة في 2024، مع توسع قائمة السلع المعفاة جمركيًا، بما في ذلك الحديد، الزجاج، والخضراوات والفواكه، ما يعكس نمو الشراكة الاقتصادية بين القاهرة وبرازيليا واستغلال مصر المتزايد لاتفاقيات التجارة الحرة كأداة لاختراق الأسواق العالمية.