توقعات سعر الفائدة قبل اجتماع البنك المركزي اليوم.. شوف أقرب السيناريوهات

يا ترى البنك المركزي ناوي يعمل إيه في اجتماعه الجاي اليوم الخميس، هل هنشوف تثبيت، ولا خفض تاني، ولا المفاجأة تبقى في الرفع؟
دلوقتي، كل العيون على اجتماع لجنة السياسية النقدية في البنك المركزي المصري اليوم الخميس، يعني بعد بكره، وكل التوقعات بتقول ان أقرب سيناريو هو إن البنك هيثبت سعر الفايدة زي ما هو، وده لعدة أسباب.
أول سبب هو التضخم اللي لسه مرتفع،و، لان فس شهر مايو، التضخم السنوي طلع ل 16.8% بعد ما كان 13.9% في أبريل، يعنى الأسعار بتزيد ولسه فيه ضغوط تضخمية، فلو البنك خفض الفايدة تاني دلوقتي، ده ممكن يشعل الأسعار أكتر ويأثر على استقرار السوق.
تاني سبب هو التوترات الجيوسياسية، فمثلا حرب إيران وإسرائيل اللي انتهت رسميا، بس آثارها لسه موجودة، وكمان أسعار البترول والغاز ارتفعت، وتكاليف الشحن زادت، غير سلاسل الإمداد العالمية اللي لسه مش مستقرة.

وطبعا، كل ده بيزود تكلفة استيراد السلع الاستراتيجية لمصر، زي القمح والزيت والمواد البترولية وبالتالي بيأثر على التضخم.
تالت سبب، هو موقف الفيدرالي الأمريكي، فالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ثبت الفايدة في آخر اجتماع ليه، وده بيدي مساحة للبنك المركزي المصري إنه ياخد نفس الخطوة، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
طيب.. ليه مش هيخفضوا الفايدة؟
بص يا سيدي، رغم إن البنك خفض الفايدة في اجتماعين ورا بعض بإجمالي 3.25%، إلا إن اللي اسمه سعر الفايدة الحقيقي يعني الفايدة ناقص التضخم، لسه في حدود آمنة، والكلام ده معناه، إن البنك ممكن يخفض لو حب، بس الظروف مش مشجعة دلوقتي عشان التوترات العالمية.
ونقدر نقول، إن أقرب سيناريو هو تثبيت الفايدة هو الأقرب بنسبة كبيرة، وده حفاظا على التوازن بين دعم الاستثمار وعدم زيادة التضخم، لكن لو حصلت مفاجآت في السوق، زي تراجع كبير في التضخم أو استقرار عالمي سريع، فممكن نرجع لمسار الخفض في الاجتماعات الجاية.
وبعد كل ده، لو ناوي تاخد قرار استثماري أو تفكر في قروض أو شهادات بنكية، فتابع الاجتماع ده كويس، لأنه هيحدد شكل السياسة النقدية للفترة الجاية.