الإثنين 07 يوليو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
تحليل

هل تعثر الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأمريكا هيأثر على مصر؟.. شوف التفاصيل

الإثنين 07/يوليو/2025 - 02:30 ص
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

يا ترى إيه اللي بيحصل بين أمريكا والاتحاد الأوروبي، وليه مفاوضات الرسوم الجمركية اتعثرت، هل ممكن الخبر ده يكون ليه تأثير علينا في مصر؟ 

في الحقيقة، في مشكلة كبيرة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي دلوقتي، بس الموضوع بدأ لما مصاد من الاتحاد الأوروبي قالت إن مفاوضات التجارة مع أمريكا مش ماشية زي ما هما كانوا متوقعين، ومفيش انفراجة واضحة، بالعكس ممكن كل طرف يرجع يزود الرسوم الجمركية على التاني.

والاتحاد الأوروبي كان نفسه يوصل لاتفاق تجاري شامل مع إدارة ترامب قبل يوم 9 يوليو، بس لحد دلوقتي، مفيش نتيجة واضحة، وأمريكا ممكن تطبّق رسوم جمركية جديدة بداية من يوم 1 أغسطس، على أغلب وارداتها من أوروبا.

طب إيه المشكلة في كده؟
المشكلة، إن أمريكا كانت بتاخد الجمارك بنسبة 10% على الواردات الأوروبية، بس دلوقتي بتتكلم إنها تزودها ل 20%، واتكلمت كمان عن 17% زيادة على المنتجات الزراعية، وده رقم كبير جدا.

السؤال بقى: ده يخصنا إحنا في مصر بإيه؟
بص يا سيدي، لما أمريكا وأوروبا يدخلوا في خلاف تجاري، ده بيأثر على حركة التجارة العالمية، وأسعار المواد الخام وكمان أسعار العملات، وساعات كمان بيعمل حالة من التوتر في السوق.

يعني مثلا، أوروبا لما تواجه رسوم زيادة، ممكن تدور على أسواق جديدة، ومصر هنا ممكن تبقى بديل محتمل لبعض المنتجات، لو عرفنا نستغل الفرصة صح.

وفي نفس الوقت، المواد اللي بنستوردها إحنا من أوروبا، ممكن أسعارها تتغير حسب الرسوم الجديدة اللي هيفرضوها هناك.

ولو التوتر التجاري بين أمريكا والاتحاد الأوروبي كمل، ده ممكن يضغط على الدولار عالميا، خاصة لو المستثمرين حسوا إن فيه ركود اقتصادي جاي، وده ساعات بيرفع سعر الدهب، وبيخلي الناس تهرب من الدولار وتروح للملاذات الآمنة زي المعدن الأصفر.

أما مصر بقى، فالجنيه المصري ممكن يتأثر بشكل غير مباشر لو الدولار ضعف، بس بردو مش هننسى إن في عوامل محلية بتحكم أكتر، زي احتياطي النقد الأجنبي وارتباطنا بصندوق النقد وحجم الاستيراد.

ولو الدهب العالمي ارتفع نتيجة النزاع ده، فالدهب في مصر كمان هيرتفع، وسعر الجرام هيتأثر خاصة مع دخول موسم الشراء.

والخلاصة، هي إن تعثر الاتفاق التجاري بين أوروبا وأمريكا مش بس قضية سياسية، دي ليها انعكاسات اقتصادية عالمية، ممكن تمس جيبك بشكل مباشر، الدور، فالفرص موجودة بس كمان المخاطر كبيرة، وعشان كده. لازم نتابع اللي هيحصل يوم 9 يوليو، ونشوف هل هيتم توقيع اتفاق في اللحظات الأخيرة، ولا كل طرف هيزود الرسوم ويقلب الترابيزة.