مجاملات بلتون وفوربس الشرق الأوسط تثير انتقادات الأوساط الاستثمارية
أثار الإصرار على عقد مؤتمر اقتصادي مشترك بين شركة "بلتون المالية القابضة" ومجلة "فوربس الشرق الأوسط" تساؤلات واسعة في الأوساط الاقتصادية والإعلامية، وسط انتقادات متزايدة حول جدوى الحدث والمكاسب الحقيقية منه في ظل الأوضاع الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
ويأتي الحدث المزمع تنظيمه بقيادة داليا خورشيد، رئيس مجلس إدارة بلتون، بالتعاون مع خلود العميان، رئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط، وسط تساؤلات حول الطابع الاحتفائي للمؤتمر مقابل غياب برنامج عملي واضح أو أهداف اقتصادية ملموسة يمكن البناء عليها.
وبينما تحاول بلتون تعزيز صورتها كشريك في قيادة التحولات الاقتصادية، يرى مراقبون أن المؤتمر لا يتعدى كونه مساحة للمجاملات المتبادلة وعرض العلاقات العامة، دون تقديم قيمة حقيقية للمستثمر أو صانع القرار، وذهب البعض إلى وصف الحدث بـ"الاستعراض الاستثماري" الذي يفتقر إلى الرؤية المؤسسية أو الحضور النوعي لأطراف فاعلة حقيقية في السوق.
وفي الوقت الذي تعاني فيه قطاعات الاقتصاد من تحديات تتطلب حوارًا عميقًا وإجابات صريحة، تبدو هذه الفعالية وكأنها تفترض مسبقًا حالة من التعافي، دون مراعاة الأولويات الفعلية للأسواق أو ما يحتاجه المستثمرون من سياسات وآليات واضحة.
ويثير توقيت المؤتمر أيضًا تساؤلات حول التوظيف الإعلامي لـ"علامة فوربس"، وسط تزايد ملاحظات الخبراء حول تعارض بعض فعالياتها في المنطقة مع المعايير المهنية الدولية التي اشتهرت بها النسخة الأمريكية من المجلة.
من جهة أخرى، قالت مصادر إن إدارة بلتون تقحم المؤسسة في أنشطة رمزية غير ذات جدوى، في وقت يتطلب فيه السوق المصري خطوات أكثر جرأة وفاعلية على مستوى التمويل والاستثمار والحوكمة.
وبينما لا يمكن إنكار أهمية المؤتمرات الاقتصادية في فتح قنوات الحوار، إلا أن المضمون والنتائج هما ما يصنعان الفرق، وهو ما يبدو غائبًا حتى اللحظة عن هذه الفعالية.
