قبل ما تشتري ذهب.. 4 نصائح مهمة وتوقعات الشعبة لحركة الأسعار المقبلة

مع عدم استقرار أسعار الذهب مؤخرًا، اتجه اهتمام الكثيرين بشرائه، سواء للتزين أو بهدف الادخار خاصة مع الأحداث السياسية في العالم وكذلك التغيرات التجارية مما جعل الجميع يلجأ للذهب كملاذ آمن إلا أن الإقدام على شراء الذهب لا يجب أن يكون عشوائيًا، بل يحتاج إلى بعض الحذر والمعرفة، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها السوق المحلي والعالمي. في هذا التقرير نستعرض أبرز النصائح التي ينبغي الانتباه لها قبل الشراء، إلى جانب توقعات شعبة الذهب لحركة الأسعار خلال الفترة المقبلة.
4 نصائح قبل شراء الذهب
1. الشراء من أماكن موثوقة فقط
أكد لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، ضرورة تجنب الشراء من مصادر غير موثوقة، خاصة عبر الإنترنت أو الجروبات التي تعلن عن بيع الذهب بلا مصنعية. وقال: "يجب الشراء من محلات معلومة خاضعة لرقابة الدولة، حتى يمكن الرجوع إليها في حال وجود أي مشكلة".
2. التأكد من الدمغة والفاتورة
شدد المنيب على أهمية التأكد من وجود دمغة رسمية على المشغولات الذهبية، والحصول على فاتورة ضريبية واضحة عند الشراء والاحتفاظ بها، لأن الفاتورة تُعد الضمان الوحيد للعميل أمام الجهات الرقابية.

3. اختيار المشغولات حسب الهدف
أوضح المنيب أن هناك اختلافًا بين الذهب المُشترى للزينة، والمخصص للادخار، حيث أن السبائك والجنيهات تُعد الخيار الأفضل للاستثمار نظراً لانخفاض مصنعية تصنيعها مقارنة بالمشغولات العادية، مضيفًا: "الذهب زينة وخزينة، والاحتياج الشخصي هو من يحدد نوع المشتريات".
4. الانتباه للتوقيت
في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية، عادة ما ترتفع أسعار الذهب، لأنه يعتبر ملاذًا آمنًا، وهو ما يجعل توقيت الشراء عاملًا مؤثرًا في المكسب أو الخسارة، بحسب المنيب.
توقعات حركة الأسعار في الفترة المقبلة
وقال لطفي المنيب إن أسعار الذهب العالمية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية عام 2025، حيث بدأ سعر الأوقية عند نحو 2699 دولارًا، ثم ارتفع إلى 3500 دولار، قبل أن يتراجع نسبيًا إلى 3300 دولار حاليًا، أي بزيادة إجمالية تقترب من 30% منذ بداية العام.
وعزا المنيب هذا الارتفاع إلى التوترات السياسية حول العالم، والتعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي ساهمت في دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
وتابع: "نحن الآن أمام هدنة تجارية بين أمريكا والصين والاتحاد الأوروبي، وهناك أيضًا ترقب بشأن تطورات الأزمة بين إيران وإسرائيل، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية".
وأضاف: "في حال حدوث انفراجة سياسية أو تهدئة حقيقية في هذه الملفات، من المحتمل أن تتراجع أسعار الذهب عالميًا بنحو 10%، لتسجل الأوقية مستوى 3000 دولار تقريبًا".