قروض البنوك الصينية ترتفع دون التوقعات في مايو رغم تخفيضات الفائدة

سجلت البنوك الصينية ارتفاعًا أقل من المتوقع في حجم القروض الجديدة خلال مايو 2025، ما يعكس استمرار الضغوط الاقتصادية والمخاوف التجارية التي تؤثر على ثقة المستهلكين والشركات، رغم الإجراءات التحفيزية وخفض أسعار الفائدة التي أقرتها بكين مؤخرًا.

وقدمت البنوك الصينية قروضًا جديدة بقيمة 620 مليار يوان (نحو 86.34 مليار دولار) في مايو، مقارنة بـ280 مليار يوان فقط في أبريل، الذي كان الأدنى منذ يوليو 2024، لكنها ظلت دون توقعات المحللين التي رجحت بلوغها 850 مليار يوان.

أسترازينيكا توقع اتفاقية بحثية مع الصين بـ 5 مليارات دولار لتعزيز الابتكار الدوائي

الذهب يواصل الارتفاع وسط مخاوف جيوسياسية.. والعيار 21 يتجاوز 4800 جنيه

ضعف الطلب الاستهلاكي واستمرار أزمة العقارات

أظهرت البيانات أن قروض الأسر، ومعظمها قروض عقارية، ارتفعت بمقدار 54 مليار يوان، بعد انكماش حاد قدره 521.6 مليار يوان في أبريل، في حين تراجعت قروض الشركات إلى 530 مليار يوان من 610 مليارات يوان في الشهر السابق، ما يشير إلى استمرار الحذر في قطاع الأعمال.

ورغم اتفاق تجاري مؤقت بين الصين والولايات المتحدة خلال محادثات لندن، فإن التصعيد المتبادل في القيود التصديرية، خاصة على أشباه الموصلات والمعادن ومحركات الطائرات، يظل عنصر ضغط كبير على المصدرين وثقة الأسواق.

التيسير النقدي لا يحقق أثرًا فوريًا

حزمة التيسير النقدي التي أطلقتها الحكومة الصينية الشهر الماضي، والتي شملت خفض أسعار الفائدة وضخ سيولة جديدة، ساعدت جزئيًا في تحفيز الطلب على الائتمان، إلا أن المحللين يرون أن تأثير هذه الإجراءات لم يتبلور بالكامل بعد.

وسجلت القروض القائمة باليوان نموًا بنسبة 7.1% على أساس سنوي في مايو، وهو أبطأ معدل نمو منذ سنوات، مقارنة بـ7.2% في أبريل، فيما نما المعروض النقدي بنسبة 7.9%، دون التوقعات البالغة 8.1%.

من ناحية أخرى، ارتفع إجمالي التمويل الاجتماعي القائم بنسبة 8.7%، دون تغيير عن أبريل، مدعومًا بتسارع إصدار السندات الحكومية في محاولة لدعم الاقتصاد.

وتواصل الصين الاعتماد على أدوات التمويل غير التقليدي، من خلال صندوق التمويل الاستراتيجي، الذي يشمل تمويلات خارج الميزانية مثل الاكتتابات العامة والقروض من شركات الاستئمان.