انخفاض أسعار الذهب في السوق المصري اليوم الثلاثاء غم صعود الأونصة عالميًا
سجلت أسعار الذهب في السوق المصري، اليوم الثلاثاء، تراجعًا حادًا تجاوز 25 جنيهًا للجرام، رغم الارتفاع الطفيف في سعر الأونصة عالميًا، ما يكشف عن مفارقة تعكس تأثر السوق المحلي بعوامل داخلية تتجاوز البعد العالمي المباشر، ويشير إلى تغيرات في ديناميكيات العرض والطلب في السوق المصرية.
وبحسب بيانات أسواق الذهب المحلية، جاءت الأسعار كالتالي:
عيار 24: 5360 جنيهًا
عيار 21: 4690 جنيهًا
عيار 18: 4020 جنيهًا
عيار 14: 3126 جنيهًا
الجنيه الذهب: 37520 جنيهًا
السوق العالمي: ارتفاع الأونصة رغم ضغوط التراجع الأسبوعي
سجلت الأونصة العالمية اليوم ارتفاعًا بنسبة 0.79% لتصل إلى 3352 دولارًا، بعد أن افتتحت التداولات عند مستوى 3381 دولارًا. هذا الصعود الطفيف يأتي عقب أسبوع من التراجعات الحادة التي بلغت نسبتها 2.4%، وهو ما أعاد الذهب إلى أدنى مستوياته منذ أسبوعين.
ويرتبط هذا التراجع الأسبوعي بزيادة شهية المستثمرين للمخاطرة، في ظل تحسن نسبي في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين، لا سيما الصين، وهو ما قلل الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات التوترات.
السوق المصري: لماذا يتراجع الذهب رغم صعود الأونصة؟
رغم ارتفاع السعر العالمي اليوم، جاء تراجع الذهب في السوق المصري ليعكس عوامل داخلية أهمها:
- استقرار مؤقت في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، بعد موجات من الصعود خلال الشهور الماضية، مما قلل من ضغط تكلفة الاستيراد على أسعار الذهب المحلي.
- تباطؤ في الطلب المحلي نتيجة الارتفاع الكبير الذي شهده الذهب مؤخرًا، ما دفع بعض المستثمرين والأفراد لجني الأرباح وتخفيف المراكز الشرائية.
- السياسات النقدية للبنك المركزي المصري، والتي تهدف إلى السيطرة على التضخم، ما قد ينعكس على حركة السيولة ويضغط على أسعار الأصول، ومنها الذهب.
- المضاربة في السوق المحلي، حيث يعتمد تسعير الذهب أحيانًا على عوامل مضاربية آنية أكثر من كونها استجابة لحركة الأونصة العالمية فقط.
نظرة مستقبلية: إلى أين يتجه الذهب؟
رغم الانخفاض الحالي، تظل الأسواق في حالة ترقب لأي تطورات على الساحة الجيوسياسية أو في توجهات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي تلعب سياسته النقدية دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل أسعار الذهب.
وفي مصر، فإن استمرار استقرار سعر صرف الجنيه، أو الاتجاه إلى مزيد من المرونة في التسعير، سيظل عنصرًا حاسمًا في تحديد اتجاه الذهب محليًا، إلى جانب سلوك المستهلكين مع اقتراب موسم الأعياد والمناسبات.
