يا ترى مين أكتر ناس ساهموا في حل أزمة الدولار في مصر.. مفاجأة محدش يتوقعها

يا ترى إيه الدور اللي لعبة المصريين في الخارج في القضاء على أزمة الدولار في مصر؟.. وإزاي تحويلاتهم من الخارج ساهمت في زيادة الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي لمستويات غير مسبوقة؟.. وإيه أكتر دول حول منها المصريين الفلوس لمصر؟
فاكرين لما الدولار كان طالع صاروخ.. والسوق السودا كانت مسيطرة.. والمستوردين مش لاقيين دولار عشان يجيبوا بضاعة.
المشهد ده حرفيا كان كابوس حقيقي.. وهدد كتير من الصناعات والقطاعات الاقتصادية.. لكن بفضل ربنا.. ثم بفضل تحويلات المصريين اللي بره.. الكفة بدأت تتعدل واحدة واحدة.
طب إزاي تحويلات المصريين قلبت الموازين؟
ببساطة شديدة.. لما المصريين اللي عايشين في دول الخليج.. وأوروبا.. وأمريكا.. وكل حتة في العالم بيبعتوا فلوس لأهاليهم هنا في مصر.. الفلوس دي بتدخل البلد في شكل دولارات أو عملات أجنبية تانية.. الدولارات دي بتروح فين؟.. بتروح البنوك.. وبالتالي بتزود الاحتياطي النقدي الأجنبي للبنك المركزي.
الاحتياطي ده زي بالظبط مخزون استراتيجي من العملات الأجنبية.. لما المخزون ده بيزيد.. ده بيدي قوة للجنيه المصري.. وبيطمن المستثمرين إن في دولارات كافية في البلد.. وبيقلل الضغط على سعر الصرف.. وده بالظبط اللي حصل في الفترة اللي فاتت.
في أوقات الذروة للأزمة.. كانت تحويلات المصريين في الخارج بتوصل لأرقام قياسية.. ودايماً كانت بتشكل نسبة كبيرة من إجمالي تدفقات الدولار للبلد.. وده بيأكد إنها مش مجرد رقم عابر.. دي شريان حياة حقيقي للاقتصاد المصري.
لما الاحتياطي النقدي للبنك المركزي زاد.. البنك قدر يتدخل في السوق بشكل أقوى.. ويوفر الدولار للجهات اللي محتاجاه.. سواء للاستيراد أو لسداد الديون الخارجية.. وده ساهم بشكل مباشر في إنهاء حالة النقص الشديد في الدولار.. وقضى على السوق السودا اللي كانت بتنهش في قيمة الجنيه.
طيب.. بما إننا بنتكلم عن المصريين في الخارج.. تفتكر مين أكتر دول بيحول منها المصريين فلوس على مصر؟..
الإجابة مش مفاجأة أوي .. أككتر دول هي دول الخليج العربي.. وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.. ودي طبيعي جداً.. لأن ملايين المصريين بيشتغلوا هناك في قطاعات مختلفة.. وبيبعتوا مبالغ كبيرة لأهاليهم
بعد الخليج مباشرة دول أمريكا الشمالية وأوروبا.. وبالتحديد دول زي الولايات المتحدة الأمريكية.. كندا.. بريطانيا.. ألمانيا.. فرنسا.. الجاليات المصرية هناك كبيرة وليها قدرة شرائية وتحويلية عالية.. وبعض بعض الدول العربية التانية زي الكويت وقطر وعُمان والبحرين.. كل دي دول بتساهم بشكل كبير في تحويلات المصريين.
المصريين دول مش بس بيبعتوا فلوس.. دول بيبعتوا أمل.. بيبعتوا مستقبل لعائلاتهم.. وبيساهموا بشكل غير مباشر في استقرار بلدنا
التحويلات دي مش مجرد أرقام في ميزان المدفوعات.. دي ليها تأثير اجتماعي واقتصادي كبير جداً.. الفلوس دي بتتحرك في الأسواق.. بتزود القوة الشرائية للأسر.. بتساهم في استهلاك سلع وخدمات.. وبالتالي بتشغل عجلة الاقتصاد.
اللى لازم نعرفوا ان أزمة الدولار اللي مرينا بيها كانت اختبار حقيقي لقوة اقتصادنا.. ولحجم تماسك المجتمع المصري.. والدرس اللي اتعلمناه إن المصريين في الخارج.. سواء كانوا عمالة بسيطة أو خبراء ومهنيين.. هم سند حقيقي للبلد في أوقات الشدة.. ودورهم ده لازم يتم تقديره والاحتفاء بيه دايما.