السبت 31 مايو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

الإحصاء: 12.9 ألف جنيه متوسط إنفاق الأسر المصرية على التدخين سنويًا

الجمعة 30/مايو/2025 - 10:27 ص
التدخين
التدخين

أظهرت النتائج الأولية لمسح الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2023/2024، الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن متوسط الإنفاق السنوي للأسر المصرية على التدخين بلغ 12.9 ألف جنيه، مع تباين كبير بين شرائح الدخل المختلفة.

وأوضح التقرير أن الشريحة الخامسة، وهي الأعلى إنفاقًا بين الأسر، سجلت أعلى متوسط إنفاق على التدخين بلغ 16.2 ألف جنيه سنويًا، في حين بلغ أقل متوسط إنفاق في الشريحة الأولى (الأسر الأقل إنفاقًا) نحو 8.5 ألف جنيه سنويًا.

التدخين يستنزف دخل الفقراء

ورغم الفجوة في حجم الإنفاق بين الشرائح، فإن نسبة الإنفاق على التدخين من إجمالي إنفاق الأسرة كانت أعلى لدى الشرائح الفقيرة؛ إذ بلغت النسبة 10.2% لدى الشريحة الأولى، و10.5% لدى الشريحة الثانية، مقارنة بـ9.2% فقط لدى الشريحة الأعلى إنفاقًا، ما يشير إلى عبء أكبر نسبيًا على الأسر محدودة الدخل.

التدخين السلبي يهدد 26 مليون مصري

وبحسب بيانات الإحصاء، فإن 33.5% من الأسر المصرية تضم فردًا مدخنًا واحدًا على الأقل. ما يعني أن نحو 26 مليون فرد غير مدخن معرضون للتدخين السلبي داخل منازلهم، رغم انخفاض نسبة المدخنات بين النساء، وهو ما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على النساء والأطفال.

النسبة الأكبر من المدخنين في سن العمل

وأشارت البيانات إلى أن أعلى نسبة مدخنين تتركز في الفئة العمرية 35 إلى 44 عامًا بنسبة 19.2%، تليها الفئة 45 إلى 54 عامًا بنسبة 18.5%، ثم الفئة 25 إلى 34 عامًا بنسبة 17%. وتعد هذه الفئات من الشرائح الأساسية في سوق العمل، ما يسلط الضوء على الأثر الاقتصادي والصحي للتدخين على قوة العمل الوطنية.

انخفاض نسبي في نسبة المدخنين

وبلغت نسبة المدخنين في مصر، وفقًا للمسح، 14.2% من إجمالي السكان البالغين (15 سنة فأكثر)، بما يعادل نحو 10.3 مليون شخص، بانخفاض عن نسبة 17% التي تم تسجيلها في مسح عام 2021/2022.

وسجلت نسبة المدخنين بين الذكور 28.5%، مقابل 0.2% فقط بين الإناث، ما يعكس الطابع الذكوري لظاهرة التدخين في مصر.

وفيات عالمية بسبب التبغ

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص يموتون سنويًا بسبب تعاطي التبغ، معظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ما يبرز الحاجة الملحة لتبني سياسات وقائية وتوعوية أكثر فاعلية.