نقص ولا زيادة.. أصعب شهرين على الدولة المصرية

هو ايه حكاية أزمة الغاز والبترول في مصر وهب عندنا زيادة إنتاج ولا نقص ومدبول بكام بيقصد إيه من كلامه الأخير.. وايه اللي هيحصل في سبتمبر اللي جاي.
خلونا نعترف أن مصر بتمر بأزمة شديدة في ملف الطاقة وخاصة الغاز ودا شفناه من الصيف اللي فات ودا لأسباب كتير منها نقص الإنتاج المحلي مع تأخر صرف مستحقات الشركات العالمية المتخصصة في التنقيب وارتفاع سعر الدولار وقتها وتصادف حدوث تناقص طبيعي في معدلات الإنتاج من الحقوق زي ما حصل في حقل ظهر كده.
نتيجة الازمة في قطاع الطاقة مصر استوردت بمليارات الدولارات غاز و وقود في 2024 والرقم وصل 15 مليار دولار بسبب زيادة الاستهلاك القياسية وارتفاع درجات الحرارة في الصيف اللي فات وعشان دا مايتكررش الحكومة أعلنت خطة طوارئ في صيف 2025 منها الاستعانة بسفن تغويز من اكتر من جهة والاتفاق على شحنات غاز قصيرة وطويلة المدى واقتراب سداد كل مستحقات الشركات العالمية في مصر..
طيب إيه اللي الجديد في ملف الطاقة ؟
في الساعات اللي فاتت الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قال كلام مهم جدا في الموضوع دا زي ان فيه مؤشرات عن وجود اكتشافات واعدة في قطاع البترول والغاز خلال الفترة الجاية وإن الرئيس السيسي بيتابع اللي بيحصل في ملف البترول والغاز والتقي الرئيس برؤساء شركات بترول عالمية في الأيام اللي فاتت..
طبعا اي كلام عن اكتشافات بترولية جديدة دا مفيهوش هزار وبخاصة لما يعلن عنه رئيس الحكومة بنفسه ودا معناه إنه هيكون فيه نقلة نوعية في الأزمة الحالية.. وفي نفس الوقت مدبولي حذر من حدوث تراجع مؤقت في معدلات إنتاج الغاز من الحقول المصرية خلال الشهرين أو الشهور الثلاثة اللي جاية ومقالش السبب وممكن يكون للصيانة أو لأعمال التنمية والتطوير للحقول ودا طبيعي جدا .
طيب ايه اللي هيحصل في سبتمبر اللي جاي ؟
شوف ياسيدي مدبولي قال في كلامه بخصوص ملف البترول والغاز انه مع الإجراءات الحالية ونتائج الاستكشافات المنتظرة هتبدأ الأرقام في التحسن اعتباراً من سبتمبر الجاي وقال كمان إنه حتي بدون الاكتشافات الجديدة من المتوقع عودة الإنتاج المحلي للغاز إلى مستوياته السابقة قبل الأزمة خلال أقل من سنتين وفي حال تحقق الاكتشافات الجديدة هتظهر آثارها سريعاً ودا هيساهم في عودة معدلات التصدير.. يعني باختصار مصر عندها مشكلو مؤقتة في إنتاج الغاز والإنتاج هيقل في ال3 شهور اللي جايين لكن الدولة هتعوضه بالاستيراد لكن الإنتاج هيتحسن في سبتمبر بشكل كبير وساعتها مصر هترجع للتصدير بعد مرور الصيف.
والاكيد إن عودة مصر لسوق تصدير الغاز حاجة مهمة جدا جدا في القريب العاجل لأنها هتوفر مليارات الدولارات سواء من الاستيراد أو من عمليات التصدير نفسها.. يعني أنا يوفر الفلوس اللي كنت بدفعها لشراء الغاز وفي نفس بقي عندي مورد دولاري جديد ودا هيكون ليه تأثير مباشر على سعر الدولار في البنوك وعلى التضخم وهيساهم في استرداد الجنيه لقوته الشرائية.