السويد داخلة بتقلها.. يا ترى هتعمل إيه في توطين صناعة الأتوبيسات الكهربائية في مصر

يا ترى ليه السويد داخلها بتقلها في السوق المصري، ومش أي تقل ده تقل استثماري، عارف يعني إيه السويد تيجي لحد عندك وتقولك "أنا عايزة أعمل عندك أتوبيسات كهرباء؟"، طب إيه هي الفوايد الاستثمارية والاقتصاد المصري هيكسب إيه.
في الحقيقة، الحكاية بدأت باجتماع مهم جمع بين وزير الصناعة والنقل المصري كامل الوزير، ووزير التجارة الخارجية السويدي أمين دوسا، وسفير السويد في القاهرة، ومجموعة تقيلة من المسؤولين في البلدين.
وكان الهدف من الاجتماع ده هو التوسع في توطين الصناعات الثقيلة والمستقبلية في مصر، وعلى رأسها صناعة الأتوبيسات الكهربائية، ومن هنا قال الفريق كامل الوزير إن علاقتنا بالسويد مش جديدة، وإن عندهم تجربة مميزة جدا في موضوع النقل والطرق والسلامة، تخيل عندهم نظام اسمه "صفر حوادث"، وإحنا عايزين نستفيد منهم علشان طرقنا تكون أكثر أمانا.
بس مش بس كده، ده كمان قالهم بصريح العبارة "إحنا عايزين نبدأ ننتج الأتوبيسات الكهربائية هنا في مصر.. ونتوسع في تصنيعها بشكل كبير.. ونعتمد على نفسنا".
والمفاجأة هي إن شركة "فولفو" السويدية أصلًا بدأت بالفعل تصنيع النوع ده من الأتوبيسات في مصر، وبتصدره لدول زي المملكة المتحدة، يعني إحنا على أول الطريق ومحتاجين بس دفعه كمان.
بس الخطة مش وقفة عند إنتاج أتوبيسات، لأ ده كمان في مشروع كبير اسمه BRT (اللي هو الاتوبيس الترددي) وهنبدأ نصنع 100 أتوبيس منه كهربائي بالكامل هنا في مصر، وكمان، هنصنع شواحن الأتوبيسات دي في مصر، وده جزء مهم جدا لأن البنية التحتية هي اللي بتحدد نجاح المشروع من عدمه.
وده مش كل حاجة برضو، ده فيه شغل على أنظمة التحكم والسيطرة والمراقبة الخاصة بالمشروع ده، برضو تصنيع مشترك بيننا وبين السويد.
والمفاجأة التانية، هي إن في مشروع جديد هينطلق في إسكندرية لنفس نوع الأتوبيس الترددي، والجانب السويدي هيشارك في تنفيذه وتصميمه، والموضوع مش مجرد إنتاج ده كمان فيه تدريب وتأهيل كوادر مصرية، ونقل خبرات وتقنيات من السويد لينا، علشان نعرف ندير ونخطط ونقيّم مشروعات النقل العامة بشكل احترافي.
يعني مش بس هيجوا يشتغلوا، لأ دول هيعلمونا كمان، ووقعوا بالفعل خطاب نوايا رسمي بين جهاز تنظيم النقل المصري والمجلس السويدي للصناعات علشان ينفذوا ده على أرض الواقع.
وفي النهاية، اتفقوا على إن اللقاء ده هو بداية مش نهاية، وفي اجتماعات مكثفة جاية بين الفرق الفنية من البلدين، علشان يشوفوا إزاي يخلوا السوق المصري مركز أساسي لصناعة وتطوير الأتوبيسات الكهربائية في إفريقيا كلها.