جنرال موتورز تقود حملة لإلغاء حظر سيارات البنزين في كاليفورنيا

أطلقت شركة جنرال موتورز الأمريكية حملة ضغط لإلغاء تفويض ولاية كاليفورنيا الذي يقضي بحظر بيع السيارات والشاحنات الجديدة العاملة بالبنزين بحلول عام 2035، وهو القرار الذي تبنته أيضًا 11 ولاية أمريكية أخرى، ويعد من أبرز سياسات التحول إلى السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الشركة دعت عبر رسالة إلكترونية آلاف الموظفين الإداريين إلى التواصل مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، للمطالبة بإلغاء الإعفاء القانوني الذي يسمح لكاليفورنيا بفرض معايير انبعاثات أكثر صرامة من المعايير الفيدرالية.

وأوضحت جنرال موتورز أن هذه المعايير الجديدة لا تعكس واقع السوق، وقد تؤثر سلبًا على أعمالها من خلال تقليص خيارات المستهلكين وزيادة أسعار السيارات.

بنك الاستثمار الأوروبي يخصص 70 مليار يورو للابتكار والتكنولوجيا لاحتواء "هجرة العقول"

المشاط: بدأنا الخروج من الحلقة المفرغة.. ونستهدف نموًا بـ4% خلال العام المالي الجديد

ورغم أن الشركة كانت في السابق من أبرز الداعمين للتحول الكهربائي، وحددت هدفًا داخليًا لوقف مبيعات السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول 2035، إلا أن التباطؤ في مبيعات السيارات الكهربائية، إضافة إلى تراجع الحوافز الضريبية وارتفاع تكاليف المعيشة، دفعها إلى إعادة النظر في استراتيجيتها.

وأظهرت بيانات شركة الأبحاث "موتور إنتليجنس" تراجع مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 5% في أبريل الماضي، مقابل نمو بنسبة 10% في السوق الأمريكي عمومًا، ما يعكس تحولًا في توجهات المستهلكين.

وفي المقابل، ترى هيئة موارد الهواء في كاليفورنيا أن القواعد الموضوعة تتسم بالمرونة، من خلال السماح باستخدام أرصدة انبعاثات سابقة واحتساب متوسط المبيعات خلال ثلاث سنوات.

وتلقى حملة جنرال موتورز دعمًا من اتحاد صناعة السيارات الذي يضم شركات كبرى مثل فورد وتويوتا وستيلانتس، والذين وصفوا اللوائح الجديدة بأنها "غير قابلة للتحقيق" وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الوظائف وتهدد الإنتاج.

فيما تواصل شركات مثل تسلا وريفان دعمها القوي للتحول الكهربائي، وتؤكد أن مستقبل النقل سيكون كهربائيًا لا محالة.

ويأتي هذا الجدل في وقت تواجه فيه صناعة السيارات الأمريكية ضغوطًا متزايدة للتوفيق بين التزامات التحول إلى الطاقة النظيفة ومتطلبات السوق والقدرة الشرائية للمستهلكين.